(ش)(رجال الحديث)(أبو إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعى. و (وهب بن جابر) الهمدانى الكوفى. روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص. وعنه أبو إسحاق السبيعى فقط. وثقه ابن معين والعجلي وذكره ابن حبان فى الثقات وقال النسائى وعلى بن المديني مجهول وقال فى التقريب مقبول من الرابعة. و (الخيواني) بفتح الخاء المعجمة وسكون التحتية آخر الحروف نسبة إلى خيوان مدينة باليمن. روى له أبو داود والنسائى
(المعنى)
(قوله كفى بالمرءِ إثمًا الخ) أى كفى المرء إثما تضييع من يقوته بترك النفقة عليه، فالمرء مفعول والباء زائدة وأن يضيع فى تأويل مصدر فاعل كفى. ويقوت مضارع قات من باب قال والاسم القوت بالضم وهو ما يقوم به بدن الإنسان من الطعام ومعنى من يقوت من تلزمه نفقته من الأهل والعيال والعبيد، فكأن النبى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال لمن يريد التصدق بما لا يزيد عن نفقة من تلزمه نفقته طالبًا الأجر لا تتصدق بهذا فينقلب إثما إذا ضيعت من تقوت، ويحتمل أن المراد كفى بالمرء إثما أن يحبس النفقة عمن تلزمه نفقته فيضيعون، ويؤيد هذا ما رواه مسلم من طريق خيثمة بن عبد الرحمن قال: كنا جلوسا مع عبد الله ابن عمرو إذ جاءَه قهرمان له فدخل فقال: أعطيت الرقيق قوتهم؟ قال لا قال فانطلق فأعطهم قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم "كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته" والقهرمان بفتح القاف وإسكان الهاء وفتح الراء الخازن القائم بحوائج الإنسان وهو بمعنى الوكيل.
(فقه الحديث) دل الحديث على التنفير من تصدق الشخص بما لا يزيد عن نفقة من تلزمه نفقته. وعلى عظيم إثم من يفعل ذلك
(والحديث) أخرجه أيضًا أحمد فى مسنده والحاكم والبيهقي فى السنن والنسائى