للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تصدر عنها الأفعال بسهولة, فإن صدر عنها المحمود عقلًا وشرعًا فهي الخلق الحسن والإ فالخلق السيئ

(وفي الحديث) دليل على أن الشقاق والنفاق أقبح الأخلاق السيئة لأن ضررهما يتعدي إلى الغير

(والحديث) أخرجه أيضًا النسائي

(ص) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُوعِ فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ".

(ش) (ابن إدريس) عبد الله. و (ابن عجلان) محمَّد. و (المقبري) سعيد بن أبي سعيد تقدم بالثالث ص ٢٥

(قوله أعوذ بك من الجوع) أي من ألم الجوع الحاصل من منع الطعام وخلو المعدة من الغذاء. واستعاذ صلى الله عليه وعلى آله وسلم منه لظهور أثره في قوى الإنسان الظاهرة والباطنة ومنعه الطاعات

(قوله فإنه بئس الضجيع) أي المضاجع , والضجيع ما يلازم صاحبه في المضجع. وأطلق علي الجوع ضجيعًا للزومه للإنسان ليلًا ونهارًا في النوم واليقظة وفي ذمه إشارة إلى أن المراد الجوع الذي يضر الإنسان ويضعفه عن العبادة

(قوله وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة) وفي نسخة بئس البطانة, والخيانة ضد الأمانة. وقال الطيبي هي مخالفة الحق بنقض العهد في السر, والعهد شامل لجميع التكاليف الشرعية, والبطانة في الأصل ضد الظهارة في الثوب. والمراد بها هنا ما يبطنه الإنسان من الشر, وتطلق أيضًا على صاحب سر الرجل وداخله أمره الذي يشاوره في أحواله, ويصح إرادته هنا ويكون المعنى أعوذ بك من الخيانة فإنها بئست الصاحب

(والحديث) أخرجه النسائي. وأخرجه الحاكم ضمن حديث ابن مسعود

(ص) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ نَا اللَّيْثُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَخِيهِ عَبَّادِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الأَرْبَعِ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ وَمِنْ دُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ".

(ش) (رجال الحديث) (عباد بن أبي سعيد) المقبري. روى عن أبيه وأبي هريرة. وعنه أخوه سعيد. روي له أبو داود والنسائي وابن ماجه هذا الحديث فقط. وثقه محمَّد بن عبد الرحيم

<<  <  ج: ص:  >  >>