يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ) و (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ) و (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ). وروي عن علي موقوفًا. وورد عن بعض الصحابة القراءة بغير ما ذكر قولًا وفعلًا.
فقد روى محمَّد بن نصر عن سعيد بن جبير أنه كان يقرأ في الوتر في أول ركعة خاتمة البقرة. وفي الثانية (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) وربما قرأ (قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ)، وفي الثالثة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ).
وروي أيضًا عن سعيد بن جبير لما أمر عمر بن الخطاب أبي بن كعب أن يقوم بالناس في رمضان كان يوتر بهم فيقرأ في الركعة الأولى (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)، وفي الثانية ب (قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ)، وفي الثالثة بـ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، وروي عن عليّ ليس من القرآن شيء مهجور فأوتر بما شئت، وروي النسائي من طريق عاصم الأحول عن أبي مجلز أن أبا موسى كان بين مكة والمدينة فصلى العشاء ركعتين ثم صلى ركعة أوتر بها فقرأ فيها بمائة آية من النساء ثم قال: ما آلوت أن أضع قدمي حيث وضع رسول الله صلي الله تعالى عليه وعلي آله وسلم قدميه وأنا اقرأ بما قرأ به رسول الله صلي الله تعالى وعلي آله وسلم
(والحديث) أخرجه أيضًا أحمد والترمذي وابن ماجه وابن حبان والبيهقي والدارقطني والحاكم ومحمد بن نصر.
[باب القنوت في الوتر]
أي في بيان مشروعية القنوت في الوتر، والقنوت يطلق علي معان، والمراد هنا الدعاء في محل مخصوص.