للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى

(ص) حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ نَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- قَالَ "اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) وَفَاتِحَةُ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ (الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ).

(ش) (رجال الحديث) (عبيد الله بن أبي زياد) القداح المكي أبو الحصين. روى عن أبي الطفيل والقاسم بن محمَّد وشهر بن حوشب وسعيد بن جبير وجماعة. وعنه الثوري وأبو حنيفة ووكيع ويحيى القطان, قال أبو حاتم ليس بالقوي ولا بالمتين وهو صالح الحديث يكتب حديثه, وقال أبو داود أحاديثه مناكير, وقال النسائي وأبو معين ليس به بأس, ووثقه العجلي وقال ابن عدي قد حدث عنه الثقات ولم أر في حديثه شيئًا منكرًا. روى له أبو داود والترمذي والنسائي.

و(أسماء بنت يزيد) بن السكن بن رافع بن امرئ القيس بن عبد الأشهل الأنصارية الأشهلية أم سلمة. روت عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم. وعنها محمود بن عمرو الأنصاري وشهر بن حوشب ومولاها مهاجر بن أبي مسلم. بايعت النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وشهدت اليرموك (موضع بالشام) وقتلت يومئذ تسعة من الروم. روى لها مسلم وأبو داود والبخاري في الأدب.

(معنى الحديث)

(قوله اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين) لعله يريد به كلمه التوحيد وهي "لا إله إلا هو"

المذكورة في الآيتين. وقيل الاسم الأعظم فيها "الرحمن الرحيم الحي القيوم" وفي الاسم الأعظم أقوال أخر: أنهاها بعضهم إلى أربعه عشر

منها أنه "الله" لأنه لم يطلق على غيره تعالى ولأنه الأصل في الأسماء الحسنى

ومنها أنه "الله الرحمن الرحيم"

ومنها أنه "الحي القيوم" فقط لما أخرجه ابن ماجه والحاكم من حديث القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: إن اسم الله الأعظم لفي ثلاث سور من القرآن: في سورة البقرة وآل عمران وطه, قال القاسم فالتمستها فوجدت في سورة البقرة آية الكرسي "الله لا إله إلا هو الحي القيوم" وفي سورة آل عمران "الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم" وفي سورة طه "وعنت الوجوه للحي القيوم" وارتضاه الفخر الرازي لأنهما يدلان على صفات للربوبية لا يدل عليها غيرهما واختاره النووي,

ومنها أنه "لا إله إلا هو الحي القيوم"

ومنها أنه "رب" فقد أخرج الحاكم

<<  <  ج: ص:  >  >>