(ش)(عبدة) بن سليمان الكوفى تقدم في الجزء الثالث صفحة ١٠٢. و (عبيد الله) ابن عمر العمرى في الأول صفحة ٢٧١.
(قوله فقدت) وفي رواية لمسلم افتقدت وهما بمعنى
(قوله فلمست المسجد الخ) أى التمسته وطلبته صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم في الموضع الذى يصلى فيه في البيت. وفي رواية للنسائى فقدت رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ذات ليلة فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه فتجسسته فإذا هو راكع أو ساجد. وفى رواية لمسلم فالتمسته فوقعت يدى على بطن قدمه وهو في المسجد "وقوله وقدماه" منصوبتان أى قائمتان "دليل" على أن السنة نصب القدمين حال السجود. وفي رواية النسائى فوجدته وهو ساجد وصدور قدميه نحو القبلة الخ
(قوله أعوذ برضاك من سخطك الخ) أى أتحصن بفعل يوجب رضاك من فعل يوجب سخطك والمراد أسألك التوفيق لفعل الطاعات الموجبة لرضاك وأسألك الحفظ من المعاصى الموجبة لسخطك وأتحصن بعفوك من عقوبتك الناشئة عن غضبك وسخطك (واستعاذ) صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بصفات الرحمة لأن رحمة الله تعالى سبقت غضبه
(قوله وأعوذ بك منك) أى أتحصن برحمتك من عذابك أو أتحصن بذاتك من عذابك
(قوله لا أحصى ثناء عليك) أى لا أحصى نعمك وإحسانك والثناء بها عليك إذ لا تخلو لحظة من وصول إحسان منك إلى قال الله تعالى "وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها"
(قوله أنت كما أثنيت على نفسك) أى أنت مستحق لأن يثنى عليك ثناء مثل الثناء الذى أثنيته على ذاتك فالكاف بمعنى مثل وما موصولة أو موصوفة وفي ذلك اعتراف بالعجز عن تفصيل الثناء على الله تعالى وأنه لا يقدر على بلوغ حقيقته وإحصائه إلا هو تعالى ولذا عدل صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم عن التفصيل إلى الجملة ووكل ذلك إلى الله عز وجل المحيط بكل شئ جملة وتفصيلا. وكما أنه لا نهاية لصفاته كذلك لا نهاية للثناء عليه لأن الثناء تابع للمثني عليه وكل ثناء أثني عليه به وإن كثر وطال فقدر الله أعظم وسلطانه أعز وصفاته أكبر وأكثر وفضله وإحسانه أوسع وأسبغ
(من أخرج الحديث أيضا) أخرجه مسلم والنسائى وابن ماجه والترمذى