وأتوب إليه فقال أخبرني ربى عز وجل أني سأرى علامة في أمتي فإذا رأيتها أكثرت من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه فقد رأيتها إذا جاء نصر الله والفتح فتح مكة ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا
(قوله يتأول القرآن) أى يفسره ويأتي بما أمر به فيه. والمراد بالقرآن بعضه وهو قوله تعالى "فسبح بحمد ربك واستغفره الخ" وفي هذا تعيين أحد الاحتمالين في قوله تعالى "فسبح بحمد ربك" لأنه يحتمل أن يكون المراد بسبح نفس الحمد لما تضمنه الحمد من معنى التسبيح الذى هو التنزيه لاقتضاء الحمد نسبة الأفعال المحمود عليها إلى الله تعالى. وعلى هذا يكفي في امتثال الأمر الاقتصار على الحمد (ويحتمل) أن يكون المراد فسبح متلبسا بالحمد فلا يمتثل حتى يجمعهما وهو الظاهر اهـ من الفتح (والحديث) أخرجه أحمد والبخارى ومسلم والنسائى
(ش)(أبو صالح) هو ذكوان السمان تقدم في الجزء الأول صفحة ٤٤
(قوله دقه وجله) بكسر أولهما وبضم الجيم أيضا أي صغيره وكبيره وهو تفصيل لما قبله. وقدم الصغير على الكبير لأن الكبائر تنشأ غالبا من عدم المبالاة بالصغائر والإصرار عليها فكأنها وسيلة ومن حق الوسائل أن تقدم ولأن السائل يترقى في سؤاله من الأدنى إلى الأعلى
(قوله وأوله وآخره) المراد ما تقدم من ذنبه وما تأخر منه
(قوله زاد ابن السرح علانيته وسرّه) أى زاد أحمد بن السرح في روايته علانيته وسره أى ظاهره وخفيه. وهو بالنسبة لغير الله تعالى لأنهما عند الله سواء. والغرض من هذا كمال التواضع والإذعان لامتثال أمره سبحانه وتعالى والتشريع للأمة وإلا فهو صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم معصوم من الذنب كما تقدم (والحديث) أخرجه مسلم والحاكم