يفرد جميع كلماتها ما عدا التكبير الأول. هو قول قديم للشافعى (وحكى) القاضى حسين والفوراني والسرخسى والبغوى أنها ثمان كلمات بإفراد ألفاظها كلها (واختار) محمد بن أبى بكر ابن إسحاق بن خزيمة أنه إن رجع في الأذان ثنى جميع كلمات الإقامة فيجعلها سبع عشرة كلمة وإن لم يرجع أفرد الإقامة يجعلها إحدى عشرة كلمة
(قوله كذا في كتابه في حديث أبى محذورة) أى ما ذكر في حديث أبى محذورة من أن كلمات الأذان تسع عشرة كلمة وكلمات الإقامة سبع عشرة كلمة حدّث به همام بن يحيى من كتابه لا من حفظه وإذا حدّث من كتابه أتقن أو أن المراد أن هماما حدّث بالحديث من حفظه. وفي التحديث من لفظه مقال فأراد تلاميذه تقوية ما حدّث به بأنه هكذا في كتابه فوافق حفظه كتابه. فلا يقال إن هماما وهم في ذكر الإقامة كما قال البيهقي في المعرفة إن مسلم بن الحجاج ترك رواية همام عن عامر واعتمد على رواية هشام عن عامر التي ليس فيها ذكر الإقامة؛ لأن عدم تخريج مسلم له لا يقتضى عدم صحته لأنه لم يلتزم إخراج كل الصحيح. على أنه قد تابع سعيد بن أبى عروبة عند الطبراني هماما في روايته عن عامر فلا وهم في رواية همام
(من أخرج الحديث أيضا) أخرجه أحمد والنسائى وابن ماجه والدارمى والدارقطي والحاكم والطبراني والشافعى والبيهقى وتكلم عليه بأوجه من التضعيف. لكن ردّها ابن دقيق العيد وصحح الحديث. ورواه الترمذى وقال حديث حسن صحيح