للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأركد في الأوليين يعنى أطيل القراءة فبهما" (وفيه دلالة) على أن الذين شكوه كانوا جهالا لأن الأعراب سكان البوادى والجهالة فيهم غالبة وكأنهم ظنوا مشروعية التسوية بين الركعات فأنكروا على سعد التفرقة

(قوله أما أنا فأمدّ في الأوليين وأحذف في الأخريين) أما بالتشديد للتقسيم والقسيم محذوف والتقدير أما هم فقالوا ما قالوا وأما أنا فأمدّ أى أطول القراءة في الركعتين الأوليين وأقصرها في الأخريين. وليس المراد أنه كان يترك القراءة فيهما كما تفيده رواية البخارى المذكورة

(قوله ولا آلو ما اقتديت به الخ) أى ما قصرت في صلاتي بهم فإني اقتديت بصلاة رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آنه وسلم. فآلو بمدّ الهمزة وضم اللام من آلا يألو ومنه قوله تعالى "لا يألونكم خبالا" أى لا يقصرون في إفسادكم فعبر بالمضارع بدلا عن الماضى استحضارا للصورة الماضية

(قوله قال ذاك الظن بك) أى هذا الذى تقوله هو الذى نظنه بك

(من أخرج الحديث أيضا) أخرجه البخارى ومسلم والبيهقي

(ص) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ يَعْنِي النُّفَيْلِيَّ، نَا هُشَيْمٌ، أَنَا مَنْصُورٌ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْهُجَيْمِيِّ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: «حَزَرْنَا قِيَامَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وسَلَّمَ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ قَدْرَ ثَلَاثِينَ آيَةً قَدْرَ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ، وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الْأُخْرَيَيْنِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ، وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الْأُولَيَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ عَلَى قَدْرِ الْأُخْرَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الْأُخْرَيَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ»

(ش) (رجال الحديث) (عبد الله بن محمد يعنى النفيلى) تقدم في الجزء الأول صفحة ٤٣. وكذا (هشيم) بن بشير صفحة ٢٠١. وكذا (منصور) بن المعتمر صفحة ٨٤. و (الوليد بن مسلم) بن شهاب العنبرى التميمي أبى بشر البصرى. روى عن جندب البجلى وأبى المتوكل الناجى وطلحة بن نافع وغيرهم. وعنه يونس بن عبيد وخالد الحذاء وسلمة بن علقمة وسعيد بن أبى عروبة. وثقه ابن معين وأبو حاتم وقال في التقريب ثقة من الخامسة. روى له مسلم وأبو داود والنسائى، و (الهجيمى) نسبة إلى هجيم محلة بالبصرة نزل بها بنو الهجيم. و (أبو صديق) هو بكر بن عمرو وقيل ابن قيس. روى عن ابى سعيد وابن

<<  <  ج: ص:  >  >>