رأسه في مرضه فصلى المغرب فقرأ بالمرسلات فما صلاها بعد حتى لقي الله عز وجل "لإمكان" حمل قولها خرج إلينا على خررجه من المكان الذى كان راقدا فيه إلى مكان حاضرا في البيت ليصلى بهم
(من أخرج الحديث أيضا) أخرجه مالك في الموطأ وأحمد والبخارى ومسلم والترمذى والنسائى وابن ماجه والطحاوى في شرح معاني الآثار وأخرجه البيهقي من طريق أنس عن أم الفضل بنت الحارث قالت صلى بنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم في مرضه في بيته المغرب في ثوب واحد متوشحا به قرأ والمرسلات ما صلى بعدها صلاة حتى قبض اهـ
(ش)(رجال الحديث)(محمد بن جبير بن مطعم) بن عدى النوفلى أبي سعيد المدني روى عن ابن عباس وعمر ومعاوية. وعنه أولاده سعيد وجبير وعمرو بن دينار والزهرى وغيرهم. وثقه ابن خراش وقال العجلى تابعى ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن إسحاق كان أعلم قريش بأحاديثها وقال في التقريب ثقة من الثالثة. مات على رأس المائة
(معنى الحديث)
(قوله يقرأ بالطور في المغرب) أى سورة الطور فالباء زائدة وقيل بمعنى من على حدّ قوله تعالى "عينا يشرب بها عباد الله"(وظاهره) أنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قرأ بعض السورة في الركعة الأولى والبعض الآخر في الثانية كما قرأ الأعراف فيهما ويحتمل أنه قرأ الصورة كلها في كل ركعة كما سيأتي في باب الرجل يعيد سورة واحدة في الركعتين (وقال الطحاوى) وابن الجوزى يجوز أن يراد بقوله يقرأ بالطور أى ببعضها وذلك جائز في اللغة يقال فلان يقرأ القرآن إذا قرأ بعضه. لكن هذا خلاف الظاهر وقد ورد ما يشعر بأنه قرأ السورة كلها "فعند البخارى" في التفسير سمعته يقرأ في المغرب بالطور فلما بلغ هذه الآية "أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون". الآيات إلى قوله "المسيطرون" كاد قلبى يطير (وقال الطحاوى) أيضا إنه لا دلالة في شيء من الأحاديث على تطويل القراءة في المغرب لاحتمال أن يكون المراد أنه قرأ بعض السورة "ثم استدل" لذلك بما رواه هشيم عن الزهرى في حديث جبير بلفظ سمعته يقرأ "إن عذاب ربك لواقع" قال فأخبر أن الذى سمعه من هذه السورة هو هذه الآية خاصة اهـ وليس في السياق ما يقتضى قوله خاصة. وحديث البخارى المتقدم يردّه. وفي رواية للبخارى من طريق محمد بن عمرو عن الزهرى وللطبراني من رواية أسامة بن زيد أنه سمعه يقرأ والطور