الثالثة. توفي سنة إحدى ومائة. روى له أبو داود والنسائى وابن ماجه والترمذى
(معنى الحديث)
(قوله أنفا) أي قريبا
(قوله قال إني أقول الخ) أى أقول في نفسى مالى أنازع القرآن بالبناء للمفعول أى أجاذب وأغالب فيه. ويؤتى يمثل هذه العبارة لمعان (منها) أن يعاتب الإنسان نفسه فيقول ما لى فعلت كذا وكذا (ومنها) اللوم على من فعل ما لا يحبه اللائم فيقال ما لى أوذى وما لى أمنع حقى (ومنها) الإنكار على أمر غاب سببه فيقول الإنسان ما لى لا أدرك أمر كذا. ولعل الأخير هو المناسب هنا
(قوله قال فانتهى الناس الخ) أى قال أبو هريرة أو الزهرى فامتنع الناس عن القراءة مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فيما جهر فيه الخ (وفيه) دلالة لمن قال إن المأموم لا يقرأ خلف الإمام في الجهرية (وأجاب) عنه من قال بوجوب القراءة مطلقا بأنه ضعيف لأنه من رواية ابن أكيمة وفيه مقال. وبأن قوله فانتهى الناس الخ مدرج في الخبر من كلام أبى هريرة أو من كلام الزهرى كما يأتى للمصنف وكما قاله الذهلى والبخارى والخطيب والخطابي أفاده في المرقاة وكذا قال البيهقي قال وكيف يصح هذا عن أبى هريرة وهو يأمر بالقراءة خلف الإمام فيما جهر به وفيما خافت اهـ وقالوا أيضا إن الحديث خارج عن محل النزاع لأن الإنكار فيه على الجهر والقراءة خلف الإمام وهو الذى تقع به منازعة الإمام. ومحل الخلاف قراءة المأموم سرا
(من أخرج الحديث أيضا) أخرجه مالك في الموطأ وأحمد والنسائى وابن حبان والشافعى والترمذى وقال حديث حسن