(ومن أخرج الحديث أيضًا) أخرج البخاري والنسائي والبيهقي نحوه وكذا مسلم عن جابر أيضًا قال شهدت مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم الصلاة يوم العيد فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة ثم قام متوكئًا على بلال فأمر بتقوي الله وحثّ عل طاعته ووعظ الناس وذكرهم ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن وذكرهن فقال تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم فقامت امرأة من سطة النساء سفعاء الخدين فقالت لم يا رسول الله قال لأنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشير قال فجعلن يتصدقن من حليهن يلقين في ثوب بلال من أقرطتهنّ وخواتيمهنّ
(ش)(قوله أشهد على ابن عباس الخ) الغرض منه تأكيد الرواية
(قوله قال ابن كثير أكبر علم شعبة فأمرهن الخ) أي قال محمَّد بن كثير في روايته أغلب ظن شعبة أنه سمع من أيوب السختياني عن عطاء أن ابن عباس قال فأمرهن بالصدقة الخ. وفي رواية مسلم عن عطاء قال سمعت ابن عباس يقول أشهد على رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم لصلى قبل الخطبة قال ثم خطب فرأى أنه لم يسمع النساء فأتاهن فذكرهن ووعظهن وأمرهن بالصدقة وبلال قائل بثوبه فجعلت المرأة تلقي الخاتم والخرص والشيء (والحاصل) أن محمَّد بن كثير لما حدث بهذا الحديث عن شعبة بن الحجاج أخبر أن شعبة تيقن أن الحديث من شهادة ابن عباس إلى قوله ومعه بل الذي روايته عن أيوب وشك في قوله فأمرهن بالصدقة الخ هل رواه عن أيوب فيكون داخلا فيما شهد به ابن عباس أولًا ثم أخبر ابن كثير أن شعبة قال أكبر على أنه داخل فيه أما رواية حفص بن عمر ورواية أبي داود الطيالسي من طريق ابن كثير فلم يكن فيهما شك شعبة وكذا رواية البخاري من طريق سليمان بن حرب عن شعبة عن عدي بن ثابت ورواية مسلم من طريق معاذ العنبري عن شعبة عن عدي بن ثابت فلعل الشك وقع لشعبة حينما حدّث ابن كثير وتيقن لما حدّث به غيره