(قوله وعمر بن مالك) هكذا في نسخ أبي داود والذي عند أحمد في مسنده حدثني هارون ثنا ابن وهب قال وأخبرني حيوة عن عمر بن مالك الخ. فهي تفيد أن عمر بن مالك شيخ لحيوة بن شريح لا لابن وهب كما في المصنف، لكن أخرج مسلم بسنده إلى ابن وهب عن حيوة بن شريح وعمر بن مالك مقرونًا به عن ابن الهاد في حديث التغني بالقرآن، وهذا يؤيد ما في أبي داود. هذا
و(عمر بن مالك) هو المعافري المصري. روى عن يزيد بن عبد الله بن الهاد وعبيد الله بن أبي جعفر وصفوان بن سليم وخالد بن عمران. وعنه ضمام بن إسماعيل وعبد الرحمن بن شريح. وثقه أحمد بن صالح. وقال في التقريب لا بأس به فقيه من السابعة. روى له مسلم وأبو داود والنسائي وقيل فيه عمرو بن مالك وهو وهم. والصواب عمر كما هنا.
و(ابن الهاد) يزيد بن عبد الله بن أسامة تقدم في الجزء الثاني صفحة ١٧٤،
و(عمير بالتصغير مولى بني آبى اللحم) بالمد على وزن اسم الفاعل الغفاري الصحابي. شهد خيبر مع مولاه آبى اللحم وزاد المصنف (بني) لأنه لما كان مولى آبى اللحم فهو مولى بنيه. روى عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وعن مولاه. وعنه محمَّد بن إبراهيم ومحمد بن زيد ويزيد ابن عبد الله ويزيد بن أبي عبيد. روى له مسلم والنسائي وابن ماجه والترمذي وأبو داود
(معنى الحديث)
(قوله أنه رأى النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم) هكذا في مسند أحمد بسند قتيبة بن سعيد ثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن يزيد ابن عبد الله عن عمير مولى آبى اللحم أنه رأى رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم، ورواه أيضًا من طريق هارون بن معروف قال قال ابن وهب أخبرني حيوة عن ابن الهاد عن محمَّد بن إبراهيم التيمي عن عمير مولى آبى اللحم أنه رأى رسول الله صلى الله تعالى علية وعلى آله وسلم وكذلك رواه الحاكم من طريق يحيى بن بكير ثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن يزيد بن عبد الله عن عمير مولى آبى اللحم أنه رأى النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ولكن روى النسائي والترمذي الحديث من طريق قتيبة بسنده إلى عمير مولى آبى اللحم عن آبى اللحم أنه رأى النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم "الحديث" ثم قال الترمذي كذا قال قتيبة في هذا الحديث عن آبى اللحم ولا نعرف له عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم إلا هذا الحديث الواحد وعمير مولى آبى اللحم قد روى عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أحاديث وله صحبة اهـ ويمكن الجمع بأن عميرًا رأى النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يدعو في الاستسقاء كما هنا وروى ذلك عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بواسطة آبى اللحم كما في الترمذي
(قوله عند أحجار الزيت الخ) هو موضع بالمدينة من الحرة سمي بذلك لسواد أحجاره كأنها طليت بالزيت. والزوراء بفتح الزاي وسكون الواو بعدها راء ممدودة موضع