ركعة ولم يبين ذلك في الرواية الأولى. هذا و (سلمة) بن الفضل تقدم بصفحة ١٣٨ من الجزء الثالث. و (محمد بن الأسود) هو أبو الأسود المتقدم في الحديث السابق
(قوله خرجنا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم إلى نجد) أي إلى جهة نجد وهي ما بين الحجاز والعراق وأصل النجد ما ارتفع من الأرض وبه سميت هذه البلاد. والمراد هنا نجد الحجاز لا نجد اليمن
(قوله حتى إذا كنا بذات الرقاع) موضع بنجد كان به الغزوة المعروفة
(قوله من نخل الخ) موضع بأرض غطفان من نجد بينه وبين المدينة يومان. وغطفان قبيلة سميت باسم غطفان بن سعد بن قيس بن غيلان
(قوله فذكر معناه الخ) أي ذكر محمد بن إسحاق معنى حديث حيوة وابن لهيعة السابق ولفظه مخالف للفظهما. وهو كما ذكره الطحاوي والبيهقي من طريق يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن أبي هريرة قال صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاة الخوف فصدع الناس صدعين "يعنى فرّقهم فرقتين" فقامت طائفة خلف رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وطائفة تجاه العدو فصلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بمن خلفه ركعة وسجد بهم سجدتين ثم قام وقاموا معه فلما استووا قيامًا رجع الذين خلفه وراءهم القهقرى فقاموا وراء الذين بإزاء العدو وجاء الآخرون فقاموا خلف رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فصلوا لأنفسهم ركعة ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائم ثم قاموا فصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بهم أخرى فكانت لهم ولرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ركعتان وجاء الذين بإزاء العدو فصلوا لأنفسهم ركعة وسجدتين ثم جلسوا خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسلم بهم جميعًا
(قوله وقال فيه حين ركع الخ) بيان للفرق بين الروايتين أي قال ابن إسحاق في الحديث بعد أن ذكر صلاته صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بمن معه الركعة الأولى فلما قاموا يعني للركعة الثانية مشوا القهقرى أي رجعوا إلى الوراء ووجوههم إلى القبلة إلى مصاف أصحابهم الذين تجاه العدو فقوله قال الثانية تأكيد لقال الأولى
(قوله ولم يذكر استدبار القبلة) أي لم يذكر محمد بن إسحاق في روايته أن الطائفة التى كانت تجاه العدو أحرمت مع النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم مستدبرة القبلة "وهذه الرواية" أخرجها الطحاوي والبيهقي كما مر وفي إسنادها محمد بن إسحاق وهو مدلس إذا لم يصرح بالتحديث كما في المصنف. ولكنه صرح به كما تقدم في رواية الطحاوي والبيهقي