إسناده إسماعيل بن عياش وفيه مقال ومن الأئمة من يصحح حديثه عن الشاميين. وهذا الحديث شامي الإسناد. ورواه أبو يعلى بلفظ أتعجز ابن آدم أن تصلي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخر يومك وأخرج البيهقي نحوه.
(قوله حدثني عياض بن عبد الله عن مخرمة بن سليمان) هكذا في أكثر النسخ والبيهقي. وفي بعضها عن عياض بن عبد الله عن عبد الله عن مخرمة. ولعل زيادة عن عبد الله بينهما خطأ من النساخ. و (مخرمة بن سليمان) الأسدي الوالبي. روى عن ابن عباس وابن الزبير وأسماء بنت أبي بكر والسائب بن يزيد وغيرهم. وعنه عمرو بن شعيب وعبد ربه بن سعيد وسعيد بن أبي هلال ومالك بن أنس وطائفة. وثقه ابن معين وابن حبان وقال أبو حاتم صالح الحديث وقال ابن سعد كان قليل الحديث. قتل سنة ثلاثين ومائة وهو ابن سبعين سنة روى له الجماعة. و (أم هانئ) هي فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب وقيل اسمها هند. روى لها عن النبي صلي الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ستة وأربعون حديثًا اتفق الشيخان على حديث واحد. وروى عنها مولاها أبو مرة وابن ابنها جعدة المخزومي وعبد الله بن عباس والشعبي وعطاء وكريب وعبد الرحمن بن أبي ليلى. روى لها الجماعة.
(معنى الحديث)
(قوله يوم الفتح الخ) أي فتح مكة سنة ثمان من الهجرة في رمضان. وسبحة الضحى صلاتها. وفيه رد على من قال إن هذه صلاة الفتح لا صلاة الضحى ويؤيده ما رواه ابن عبد البر في التمهيد من طريق عكرمة بن خالد عن أم هانئ قالت قدم