من حديث أبي رافع اهـ وعالج بعين مهملة آخره جيم ما تراكم من الرمل ودخل بعضه في بعض، وهو اسم موضع أيضًا. قال الترمذي وقد ورد عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم غير حديث في صلاة التسبيح ولا يصح منه كبير شئ. وقد روى ابن المبارك وغير واحد من أهل العلم صلاة التسبيح وذكروا الفصل فيه اهـ.
وقد تكلم الحفاظ في هذا الحديث. والصحيح أنه حديث ثابت ينبغي العمل به وقد صححه ابن خزيمة والحاكم وحسنه جماعة. وقال العسقلاني هذا حديث حسن وقد أساء ابن الجوزي بذكره في الموضوعات. وقال الدارقطني أصح شئ ورد في فضائل السور فضل قل هو أحد. وأصح شئ ورد في فضائل الصلوات فضل صلاة التسبيح. وقال عبد الله بن المبارك صلاة التسبيح مرغب فيها يستحب أن يعتادها في كل حين ولا يتغافل عنها. وقال ابن حجر في الأمالي لا بأس بإسناد حديث ابن عباس وهو من شرط الحسن فإن له يشواهد تقويه قال وممن صحح هذا الحديث وحسنه ابن منده وأبو الحسن بن المفضل المنذري وابن الصلاح والنووي والسبكي وآخرون اهـ
وقال الزركشي غلط ابن الجوزي في إخراج حديث صلاة التسبيح في الموضوعات لأنه روى من ثلاث طرق "أحدها" حديث ابن عباس وهو صحيح ليس بضعيف فضلًا عن أن يكون موضوعًا وغاية ما علله بموسى بن عبد العزيز فقال مجهول وليس كذلك فقد روى عنه جماعة. ولو ثبتت جهالته لا يلزم أن يكون الحديث موضوعًا ما لم يكن في إسناده من يتهم بالوضع "والطريقان" الآخران في كل منهما ضعف. ولا يلزم من ضعفهما كون الحديث موضوعًا اهـ