(ص) ولا تقم حتى تسبح عشرًا الخ) المراد أنه يقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وليس المراد أنه يقول كل واحدة منها عشرًا على انفرادها
(قوله صلها من الليل والنهار) يعني ما عدا أوقات النهي
(وفي الحديث) دليل عل استحباب صلاة التسابيح وأن تفعل بعد الزوال قبل صلاة الظهر إن تيسر وإلا ففي وقت آخر غير وقت النهي
(قوله وحبان بن هلال خال هلال الرأى) غرض المصنف بهذا زيادة إيضاح لحبان في هلال فلعل هلالًا الرأى كان مشهورًا. ولقب بالرأى لسعة علمه وكثرة فقهه كما لقب ربيعة شيخ مالك بذلك وفي أكثر النسخ الرائي بصيغة اسم الفاعل. وفي بعضها الرازي وهو غلط من النساخ فإنه بصري كما ذكره في الميزان
(من أخرج الحديث أيضًا) أخرجه البيهقي من طريق أبي جناب الكلبي عن أبي الجوزاء عن ابن عمرو قال قال لي النبي صلى الله تعالي عليه وعلي آله وسلم ألا أحبوك ألا أعطيك فذكر الحديث باللفظ الذي تقدم للترمذي عن ابن المبارك. قال المنذري رواة هذا الحديث ثقات لكن قال ابن حجر في أمالي الأذكار اختلف فيه على أبي الجوزاء. فقيل عنه عن ابن عباس. وقيل عنه عن عبد الله بن عمرو. وقيل عنه عن ابن عمر، وروايته عن ابن عباس اختلف عليه فيها أيضًا، فروي عنه عن ابن عباس مرفوعًا، وروى عنه عن ابن عباس موقوفًا عليه. أما المرفوع فرواه الطبراني في الأوسط من طريق يحيي بن عقبة عن محمد بن جحادة عن أبي الجوزاء عن ابن عباس قال يا أبا الجوزاء ألا أحبوك ألا أنحلك قلت بلي قال سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلي آله وسم يقول من صلى أربعًا فذكر الحديث. قال ابن حجر في الأمالي كلهم ثقات إلا يحيى ابن عقبة فإنه منزوك. وأما الموقوف فذكره المصنف بعد التعليق الآتي
(ش) أي روى هذا الحديث المستمر بن الريان بسنده إلى عبد الله بن عمرو حال كونه موقوفًا عليه وأشار المصنف بهذا الطريق والذي بعده إلى تقويه الحديث. فقد قال أبو بكر الخلاف في كتاب العلل قال علي بن سعيد سألت أحمد بن حنبل عن صلاة التسبيح فقال ما يصح عندى فيها شيء فقلت حديث عبد الله بن عمرو، قال كل يرويه عن عمرو بن مالك "يعني وفيه مقال" فقلت قد رواه المستمر ابن الريان عن أبي الجوزاء قال من حدثك قلت مسلم بن إبراهيم فقال المستمر شيخ ثقة، وكأنه أعجبه اهـ
قال الحافظ ابن حجر وكأن أحمد لم يبلغه إلا من رواية عمرو بن مالك النكري فلما أبلغه متابعة المستر أعجبه. فظاهره أنه رجع عن تضعيفه، وقد أخرج هذا التعيق والذي بعده البيهقي