للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَاتِمِ بْنِ بَزِيعٍ نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ شَيْبَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ -الْمَعْنَى- عَنِ الأَغَرِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالاَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- "إِذَا أَيْقَظَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّيَا أَوْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ جَمِيعًا كُتِبَا فِي الذَّاكِرِينَ وَالذَّاكِرَاتِ". وَلَمْ يَرْفَعْهُ ابْنُ كَثِيرٍ وَلاَ ذَكَرَ أَبَا هُرَيْرَةَ جَعَلَهُ كَلاَمَ أَبِي سَعِيدٍ.

(ش) (ابن كثير) محمد تقدم في الجزء الأول صفحة ١٩٩. و (سفيان) الثوري و (مسعر) ابن كدام. و (شيبان) بن عبد الرحمن تقدم بالرابع صفحة ٥١. و (الأغرّ) أبو مسلم المدني نزل الكوفة روى عن أبي هريرة وأبي سعيد. وقد أعتقاه. وعنه علي بن الأقمر وأبو إسحاق السبيعي وطلحة بن مصرف وغيرهم. قال العجلي تابعي ثقة وقال البزار ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات وقال في التقر يب ثقة من الثالثة. روى له مسلم والأربعة والبخاري في الأدب

(قوله إذا أيقظ الرجل الخ) ومثله المرأة فلا مفهوم للرجل كما يدل عليه الحديث السابق، والمراد إذا استيقظ أحدهما فأيقظ الآخر وقيد بقوله إذا أيقظ الرجل نظر الغالب فلا ينافي أنهما إذا استيقظا معًا أو أيقظهما الغير وصليا يكون لهما هذا الأجر وأهله زوجته ومثلها غيرها ممن له به صلة من قرابة أو غيرها. إذ المقصود تنبيه الغير لفعل الخير

(قوله من الليل) أي فيه

(قوله أو صلى ركعتين الخ) أي صلى كل واحد منهما وهو شك من الراوي. وركعتين بيان لأقل ما يحصل به الاندراج في سلك الذاكرين الله كثيرًا سواء أكانتا نفلًا أم فرضًا

(قوله جميعًا) حال من ضمير التثنية في صليا أو من ضمير صلى، وقال الطيبي هي حال مؤكدة من فاعل صليا على التثنية لا الإفراد لأنه ترديد من الراوي فالتقدير فصليا ركعتين جميعًا ثم أدخل الراوي لفظ أو صلى بين المؤكد والمؤكد. فإن أريد تأكيد فاعله يقدر فصلى وصلت جميعًا فهو قريب من التنازع اهـ ببعض تصرف

(قوله كتب في الذاكرين الخ) وفي نسخة كتبًا بضمير التثنية أي أمر الله بكتابة من فعل ذلك مع من أثنى الله تعالى عليهم بقوله والذاكرين الله كثيرًا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرًا عظيمًا. والمراد بالذكر ما يشمل أنواعه من تسبيح وتحميد وتهليل واستغفار وصلاة وسلام علي النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وتفكر في مصنوعات الله تعالى وتلاوة قرآن وقراءة الحديث ومذاكرة علم. وكثرة الذكر تختلف باختلاف الأشخاص ففي حق العامة أقله ثلثمائة في كل يوم وليلة وفي حق المريدين اثنا عشر ألفًا وفي حق العارفين عدم خطور غير الله على قلوبهم

(قوله ولم يرفعه ابن كثير الخ) أي لم يرفع هذا الحديث إلى النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم شيخ المصنف محمد بن كثير في

<<  <  ج: ص:  >  >>