للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثقة صدوق وقال ابن معين صدوق وقال ابن سعد كان ثقة حافظًا. مات سنة عشرين ومائتين روى له أبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه

(معنى الحديث)

(قوله قال قد أسمعت من ناجيت) أي قال أبو بكر مبينًا وجه إسراره إني أناجي الله وهو لا يحتاج إلى رفع الصوت. والمناجي المخاطب

(قوله فقال يا رسول الله إني أوقظ الوسنان) أي قال عمر يا رسول الله أريد برفع صوتي تنبيه النائم نومًا خفيفُ اوإبعاد الشيطان عن الوسوسة

(قوله زاد الحسن الخ) أي زاد الحسن بن الصباح في حديثه قوله فقال النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يا أبا بكر ارفع صوتك شيئًا قليلًا لينتفع السامع وقال لعمر اخفض صوتك شيئًا قليلًا منعا للتشويش على نحو فصل. وأراد صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بذلك إرشادهما إلى الطريق الوسطى التي هي أكمل المراتب عملًا بقوله تعالى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلًا. فكأنه قال للصديق اجمع بين المناجاة وانتفاع السامع بقراءتك، وقال لعمر افعل ما به كمال الخشوع وأبعد عن المضرة. وفي هذا دلالة على أن المستحب في قراءة صلاة الليل التوسط في الجهر بها

(من أخرج الحديث أيضًا) أخرجه الحاكم في المستدرك والبيهقي بلفظ المصنف، وأخرجه الترمذي عن أبي قتادة بلفظ أنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال لأبي بكر مررت بك وأنت تقرأ وأنت تخفض من صوتك، قال إني أسمعت من ناجيت قال ارفع قليلًا، وقال لعمر مررت بك وأنت تقرأ وأنت ترفع صوتك، قال إني أوقظ الوسنان وأطرد الشيطان، قال اخفض قليلًا، وقال الترمذي حديث غريب وإنما أسنده يبيح بن إسحاق عن حماد بن عبد الله الرباح مرسلًا اهـ

والمصنف رواه كما ترى معضلًا وأكثر الناس إنما رووا هذا الحديث عن ثابت البناني

(ص) حَدَّثَنَا أَبُو حَصِينِ بْنُ يَحْيَى الرَّازِيُّ نَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم - بِهَذِهِ الْقِصَّةِ لَمْ يَذْكُرْ فَقَالَ لأَبِي بَكْرٍ: "ارْفَعْ مِنْ صَوْتِكَ شَيْئًا". وَلِعُمَرَ: "اخْفِضْ شَيْئًا". زَادَ: "وَقَدْ سَمِعْتُكَ يَا بِلاَلُ وَأَنْتَ تَقْرَأُ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ وَمِنْ هَذِهِ السُّورَةِ". قَالَ: كَلاَمٌ طَيِّبٌ يَجْمَعُ الله تَعَالَى بَعْضَهُ إِلَى بَعْضٍ. فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم -: "كُلُّكُمْ قَدْ أَصَابَ".

<<  <  ج: ص:  >  >>