النفس والجبلة محيطة بالإنسان والشيطان يأتيه من الجهات الست بالوساوس والشبهات التي كالظلمات فرفع كل ظلمة بنور يستأصل تلك الظلمة. والحكمة في تخصيص القلب واللسان والسمع والبصر بقي أن القلب مقر الفكر، واللسان معبر عما في القلب، ومنشأ الثناء والشكر على النعم. والسمع محل آيات الله تعالى المنزلة على أنبيائه. والبصر محل النظر في آيات الله الدالة على قدرته وألوهيته. والحكمة في تجريد خلف وأمام من من الجارة الإشارة إلى تمام الإنارة وإحاطتها
(قوله اللهم وأعظم لي نورًا) أي أسألك ما تقدم وأن تعطينى نورًا عظيمًا. وهو إجمال لما سبق تفصيله. وفي رواية مسلم من طريق واصل بن عبد الأعلى عن محمَّد بن فضيل بسند المصنف اللهم أعطني نورًا
(فقه الحديث) دلّ الحديث علي استحباب التسوك عند القيام من النوم وقراءة الآيات العشر إن في خلق السموات والأرض إلى آخر سورة آل عمران، وعلى جواز النوم قبل صلاة الليل وعلى مشروعية الإيتار بثلاث ركعات، وعلى استحباب الدعاء عقب صلاة الليل بقوله اللهم اجعل في قلبي نورًا الخ
(ش) أي حدثنا وهب عن خالد بن عبد الله الطحان الواسطي عن حصين بن عباس الرحمن نحو الحديث السابق غير أنه قال في روايته وأعظم لي نورًا بإسقاط لفظ اللهم "وهذه الراوية" أخرجها محمَّد بن نصر وفيها اللهم اجعل في قلبي نورًا وفي لساني نورًا واجعل في بصري نورًا واجعل أمامي نورًا وخلفي نورًا واجعل عن يميني نورًا وعن شمالي نورًا واجعل فوقي نورًا وتحتي نورًا اللهم اجعلنى نورًا
(ش) أي قال سلمة عن كريب أبي رشدين "بكسر فسكون فكسر" مولى ابن عباس عنه في هذا الحديث وأعظم لي نورًا كما قال أبو خالد الدالاني. وفي بعض النسخ وكذلك قال في هذا الحديث وقال سلمة بتكرار قال. ولعله تصحيف من النساخ. وعلى فرض صحتها فتكون قال