الثانية فصلى فصلوا معه فأصبح الناس فتحدثوا بذلك فأكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة فخرج رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فصلوا بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد س أهله فلم يخرج إليهم رسول الله صلي الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فطفق رجال منهم يقولون الصلاة فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلي آله وسلم حتى خرج لصلاة الصبح فلما قضى صلاة الفجر أقبل علي الناس فتشهد ثم قال أما بعد فإنه لم يخف عليّ شأنكم الليلة ولكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها. وكان رسول الله صلي الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يرغبهم في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة أمر فيه فيقول من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه فتوفي رسول الله صلي الله تعالى عليه وعلى آله وسلم والأمر على ذلك ثم كان الأمر علي ذلك خلافة أبي بكر وصدرًا من خلافة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما
(ش)(هناد) بن السرى تقدم بالأول صفحة ٧٨. و (عبدة) بن سليمان تقدم بالثالث صفحة ١٠٢
(قوله يصلون في المسجد في رمضان أوزاعًا) أي متفرقين وهو حال من الضمير في يصلون أي أنهم كانوا يتنفلون في المسجد بعد صلاة العشاء جماعات متفرقة. ففي رواية أحمد ومحمد بن نصر كان الناس يصلون في مسجد رسول الله صلي الله تعالى عليه وعلى آله وسلم في رمضان بالليل أوزاعًا يكون مع الرجل الشيء من القرآن فيكون معه النفر الخمسة أو الستة وأقل من ذلك وأكثر يصلون بصلاته الخ
(قوله ضربت له حصيرًا) أي بسطت له حصيرًا على باب حجرتي كما صرح به في رواية أحمد وابن نصر. والحصير ما ينسج من سعف النخل أوسمار أو غيرهما
(قوله بهذه القصة) أي بنحو القصة المذكورة في الحديث السابق وقد ذكرها محمَّد بن نصر في حديثه وفيه فأمرني رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلي آله وسلم ليلة من ذاك أن أنصب له حصيرًا علي باب حجرتي ففعلت فخرج رسول الله صلى الله تعالى عليه