الكوفي. روى عن السائب بن يزيد وأبي سلمة وكريب مولى ابن عباس وآخرين. وعنه شعبة ومسعر وشريك والسفيانان وعدة, وثقه ابن معين والترمذي ويعقوب بن سفيان وقال أبو زرعة وأبو حاتم وأبو داود صالح الحديث. وقال النسائي ليس به بأس, روى له مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي والبخاري في الأدب.
و(جويرية) بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية, سباها رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم في غزوة المريسيع وتزوجها وروت عنه. وروى عنها ابن عباس وعبيد بن السابق ومجاهد بن جبر وكريب وعبد الله بن شداد. روى ابن سعد في الطبقات من طريق أيوب عن أبي قلابة أن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم سبى جويرية فجاء أبوها فقال: إن ابنتى لا يسبى مثلها فخل سبيلها, فقال أرأيت إن خيرتها أليس قد أحسنت؟ قال بلى فأتاها أبوها فذكر لها فقالت قد اخترت رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم. توفيت سنه خمس وخمسين. روى لها الجماعة.
(معنى الحديث)
(قوله فخرج وهي في مصلاها الخ) وفي رواية النسائي أن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم مر عليها وهي في المسجد تدعو ثم مر بها قريبًا من نصف النهار فقال لها ما زلت على حالك؟ قالت نعم والمراد مسجد بيتها كما يؤخذ من رواية المصنف
(قوله لم تزالي في مصلاك الخ) على تقدير الاستفهام, وقد صرح به في بعض النسخ. وأجابت بنعم لأن زال للنفي ونفي النفي إثبات
(قوله قد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات) أي قد ذكرت بعد مفارقتي إياك أربع كلمات وكررتها ثلاث مرات. وفي رواية النسائي ألا أعلمك يعني كلمات تقوليهن؟ سبحان الله عدد خلقه سبحان الله عدد خلقه سبحان الله عدد خلقه سبحان الله رضا نفسه سبحان الله رضا نفسه سبحان الله رضا نفسه "الحديث"
(قوله لو وزنت بما قلت لوزنتهن) يعني لو قوبل ثواب هذه الكلمات بثواب ما ذكرتيه من أول الصبح إلى هذا الوقت لعادله وساواه أو لترجحت تلك الكلمات على جميع أذكارك وزادت في الأجر والثواب
(قوله سبحان الله وبحمده عدد خلقه الخ) أي وبحمده أحمده عدد جميع مخلوقاته الكائنات في الدنيا والآخرة وأسبحه وأحمده بمقدار رضا ذاته عمن رضي عنهم من النبيين والصدقيين والشهداء والصالحين, ورضاه عنهم لا ينقطع وأسبحه وأحمده بمقدار ثقل عرشه ومقدار مداد كلماته, والمداد بكسر الميم ما تمد به الدواة كالحبر, وكلمات الله لا تتناهى فكذلك ما كان بمقدار مدادها قال تعالى "ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفذت كلمات الله"
(وفي الحديث) دلالة على الترغيب في الذكر بهذه الكلمات وأن الذكر يتضاعف ويتعدد بعدد ما أحال عليه الذاكر وإن لم يتكرر الذكر فيحصل لمن قال سبحان الله عدد كل شيء مثلًا مرة ما لا يحصل لمن كرر التسبيح بدون إحاله على عدد،