وسلمة بن كهيل وآخرون. وثقه النسائي وابن سعد والعجلي وابن نمير وذكره ابن حبان في الثقات وقال أبو حاتم صالح الحديث. روى له الجماعة. و (أسماء بن الحكم) الفزاري أبو حسان الكوفي روى عن علي هذا الحديث وحديثًا آخر لم يتابع عليه. وعنه علي بن ربيعة. وثقه العجلي وقال البزار مجهول وقال ابن حبان يخطئُ. روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي
(معنى الحديث)
(قوله بما شاء ان ينفعني) أي بالعمل به في أمر الدين والدنيا
(قوله وصدق أبو بكر) يعني اعتقد صدقه فلم أستحلفه. وهذه جملة معترضة بين بها عليّ قدر أبي بكر في الصدق حتى لقبه رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بالصديق, وقد روى ابن جرير بسنده عن علي ابن أبي طالب قال ما حدثني أحد عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم إلا سألته أن يقسم لي بالله لهو سمعه من رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم إلا أبا بكر فإنه كان لا يكذب ويحتمل أن عليًا كرم الله وجهه ترك استحلاف أبي بكر رضي الله عنه لأنه كان يلتزم الرواية باللفظ دون المعنى ولذا قلت روايته وتبعه أبو حنيفة على هذا. وقد أنكر البخاري استحلاف عليّ غير أبي بكر من الصحابة وتبعه العقيلي فقال قد سمع علي من عمر فلم يستحلفه وأيضًا فقد روى عن المقداد وعمار وفاطمة الزهراء ولم يستحلفهم
(قوله فيحسن الطهور) بضم الطاء المهملة أي الوضوء. وفي الحديث دلالة على الترغيب في تحسين الوضوء وصلاة ركعتين والاستغفار عقب ارتكاب الذنب فإن من فعل ذلك غفر له
(قوله ثم قرأ هذه الآية) أي قرأ صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم على ما هو المتبادر فتكون هذه الجمله من كلام أبي بكر. ويحتمل أن القارئ أبو بكر فتكون من كلام علي
(قوله والذين إذا فعلوا فاحشة) أي كبيرة (أو ظلموا أنفسهم) بارتكاب الصغائر وتمام الآية ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون, وفي رواية ابن جرير وقرأ إحدى هاتين الآيتين "ومن يعمل سوءًا يجز به""والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم الآية " ففي هذه الرواية الشك في المقروء أهو آية آل عمران كما في حديث الباب أم آية النساء؟
(والحديث) أخرجه أيضًا النسائي وابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه وأخرجه ابن جرير من طريق شعبة قال سمعت عثمان مولى آل أبي عقيل الثقفي قال سمعت علي بن ربيعة يحدث عن رجل من فزارة يقال له أسماء أو ابن أسماء عن عليّ قال: كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم شيئًا نفعنى الله بما شاء أن ينفعني فحدثنى أبو بكر وصدق أبو بكر عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال: ما من عبد قال