(ش)(رجال الحديث)(شعبة) بن الحجاج و (الحكم) بن عتيبة. و (عبد الله ابن نافع) الكوفي أبو جعفر مولى بني هاشم. روى عن مولاه الحسن بن علي وأبي موسى الأشعري، وعنه الحكم بن عتيبة، ذكره ابن حبان في الثقات وقال صدوق، وفي التقريب صدوق من الثالثة. روى أبو داود
(معنى الحديث)
(قوله ما من رجل يعود مريضًا ممسيًا الخ) أي لا يعوده في وقت المساء إلا صحبه في عيادته العدد الكثير من الملائكة يستغفرون له إلى الصباح ولا يعوده وقت الصباح إلا استغفروا له إلى المساء، وهو من الزوال إلى نصف الليل، والصباح من نصف الليل إلى الزوال
(قوله وكان له خريف في الجنة) أي بستان فيها، ويحتمل أن المراد به الثمر المجني، قال في النهاية عائد المريض له خريف في الجنة أي مخروف من ثمرها فعيل بمعنى مفعول اهـ
ومحل هذا كله في عيادة المريض المسلم وقصد الزائر وجه الله تعالى كما في الحديث السابق، أما إذا كانت لنحو رياء وسمعة كزيارة الأغنياء والأمراء لأجل غناهم وإمارتهم فليس للزائر فيها هذا الجزاء
(والحديث) أخرجه أيضًا أحمد موقوفًا عن عبد الله بن نافع قال: عاد أبو موسى الأشعري الحسن بن علي فقال له عليّ أعائد جئت أم زائرًا؟ قال بل جئت عائدًا قال: أما إنه ما من مسلم يعود مريضًا إلا خرج معه سبعون ألف ملك (الحديث)
وأخرجه أيضًا عن ابن نافع عن عليّ مرفوعًا، وأخرجه الترمذي من طريق ثوير عن أبيه "سعيد بن علاقة" قال أخذ عليّ بيدي قال انطلق بنا إلى الحسن نعوده فوجدنا عنده أبا موسى فقال عليّ أعائدًا جئت يأبا موسى أم زائرًا؟ فقال لا بل عائدًا فقال عليّ سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يقول "ما من مسلم يعود مسلمًا غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وما عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف في الجنة" قال الترمذي هذا حديث حسن غريب وقد روى عن علي هذا الحديث من غير وجه منهم من وقفة ولم يرفعه اهـ
(قوله بمعناه ولم يذكر الخريف) أي روى الحكم عن ابن أبي ليلى الحديث بمعنى حديثه عن عبد الله بن نافع الموقوف، لكن اقتصر الحكم في روايته عن ابن أبي ليلى في المرفوع على ذكر خروج الملائكة معه ولم يذكر فيه "وكان