(ش) (رجال الحديث) (عيينة بن عبد الرحمن) بن جوشن الغطاني أبو مالك البصري روى عن نافع وأيوب بن موسى وعلي بن زيد. وعنه شعبة بن الحجاج وابن المبارك وعيسى بن يونس ويزيد بن زريع وأبو عاصم وآخرون. قال أبو حاتم ثقة صدوق ووثقه النسائي وقال أحمد ابن معين صالح ليس به بأس وذكره ابن حبان في الثقات، وفي التقريب صدوق من السابعة. روى له البخاري في الأدب والأربعة.
و(أبوه) عبد الرحمن، بن جوشن الغطفاني البصري. روى عن ربيعة بن جوشن وأبي بكرة وابن عباس وابن عمر وجماعة وعنه ابنه عيينة. وثقه أبو زرعة وابن سعد والعجليّ وقال أحمد ليس بالمشهور وذكره ابن حبان في الثقات. وفي التقريب ثقة من الثالثة. روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي.
و(أبو بكرة) نفيع بن الحارث الثقفي الصحابي. وإنما رفع سوطه يهددهم على ترك الإسراع في السير
(معنى الحديث)
(قوله اقد رأيتنا) أي لقد رأيت نفسي وغيري من أصحاب النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم مسرعين بالجنازة مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم
(قوله نرمل رملًا) من باب طلب يعني يسيرون سيرًا فوق المعتاد ودون الهرولة. وأصل الرمل الإسراع في المشي حتى يهز منكبيه. وقد أخرج ابن أبي شيبة من حديث عبد الله بن عمرو أن أباه أوصاه قال إذا أنت حملتني على السرير فامش مشيًا بين المشيين وكن خلف الجنازة فإن مقدمها للملائكة وخلفها لبني آدم
(والحديث) أخرجه أيضًا أحمد والبيهقي، وكذا النسائي مطولًا ومختصرًا من طريق هشيم، وكذا الحاكم وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال النووي إسناده صحيح
(ص) حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ نَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ح وَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى نَا عِيسَى -يَعْنِي ابْنَ يُونُسَ- عَنْ عُيَيْنَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالاَ فِي جَنَازَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ وَقَالَ فَحَمَلَ عَلَيْهِمْ بَغْلَتَهُ وَأَهْوَى بِالسَّوْطِ.
(ش) ذكر المصنف هذه الرواية لبيان أنه قد اختلف على عيينة بن عبد الرحمن في رواية الحديث فروى عنه شعبة أن أباه كان في جنازة عثمان بن أبي العاص، وروى عنه خالد بن الحارث وعيسى ابن يونس أنه كان في جنازة عبد الرحمن بن سمرة ووافقهما إسماعيل بن إبراهيم ويحيى بن سعيد ووكيع كما ذكره البيهقي
(قوله قالا في جنازة عبد الرحمن بن سمرة) أي قال خالد بن الحارث وعيسى بن يونس في روايتهما عن عيينة عن أبيه أنه كان في جنازة عبد الرحمن بن سمرة بدل قوله في رواية شعبة عن عيينة أن أباه كان في جنازة عثمان بن أبي العاص
(قوله وقال فحمل عليهم بغلته) أي قال عيينة فحمل عليهم أبو بكرة بغلته يعني أسرع إليهم بدل قوله في الرواية السابقة فلحقنا