(ش)(رجال الحديث)(عبد الرزاق) بن همام. و (معمر) بن راشد. و (الردّاد) الحجازى والمشهور أبو الرداد، روى عن عبد الرحمن بن عوف، وعنه أبو سلمة بن عبد الرحمن. ذكره ابن حبان في الثقات وقال في التقريب مقبول من الثانية. روى له البخارى في الأدب وأبو داود
(قوله بمعناه) أى بمعنى حديث سفيان بن عيينة المتقدم. ولفظه كما نقله الحافظ في تهذيب التهذيب عن المصنف أن عبد الرحمن بن عوف سمع النبى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يقول قال الله أنا الله وأنا الرحمن خلقت الرحم الحديث، ولعل الحافظ اطلع على نسخة للمؤلف فيها لفظ الحديث، وهذه الرواية أشار إليها الترمذى بقوله وروى معمر هذا الحديث عن الزهرى عن أبي سلمة عن ردّاد الليثي عن عبد الرحمن بن عوف ومعمر كذا يقول قال محمد (يعني البخاري) وحديث معمر خطأ اهـ وكذا قال أبو حاتم الرازي إن المعروف أبو سلمة عن عبد الرحمن وأما أبو الردّاد الليثي فإن له في القصة ذكرا اهـ يعنى لا على أنه راو عن عبد الرحمن كما تقدم في رواية الترمذي، وقال ابن حبان رداد الليثي يروي عن ابن عوف وذكر الحديث من طريق معمر عن الزهرى عن أبي سلمة عن رداد عن عبد الرحمن قال وما أحسب معمرا حفظه روى هذا الخبر أصحاب الزهرى عن أبي سلمة عن ابن عوف اهـ أقول لكن يقوى رواية معمر ما رواه البخارى في الأدب المفرد من حديث محمد بن أبي عتيق عن الزهرى عن أبي سلمة عن أبي الردّاد الليثي الخ ذكره الحافظ في تهذيب التهذيب وقال تابعه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري كذلك وهو الصواب اهـ ويؤيد ذلك أيضا ما تقدم من أن أبا سلمة لم يسمع من أبيه فعلم من رواية معمر أن الواسطة ردّاد
(ش)(قوله يبلغ به النبى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم) أي يرفع الحديث إليه
(قوله لا يدخل الجنة قاطع) أي قاطع رحم كما صرح به في رواية البخارى في الأدب المفرد وفي رواية لمسلم من طريق مالك عن الزهرى، وأخرجه مسلم والترمذى من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري وقال سفيان يعني قاطع رحم فأدرج فيه التفسير، وهو محمول على من يستحل قطع الرحم بلا سبب ولا شبهة مع علمه بتحريم ذلك فإنه يكون كافرا حينئذ يخلد في النار والعياذ بالله تعالى وإلا فمرتكب الإثم لا يحرم من دخول الجنة، أو يحمل على أنه لا يدخلها مع السابقين