(قوله عن أبى قيس) هو عبد الرحمن بن ثروان الكوفي. روى عن عكرمة وعمرو بن ميمون وهزيل بن شرحبيل وشريح القاضى. وعنه أبو إسحاق السبيعى والأعمش والثورى وشعبة وغيرهم قال الدارقطنى والعجلى وابن معين ثقة وقال أبو حاتم ليس بقوى قليل الحديث وليس بحافظ قيل له كف حديثه فقال صالح هو لين الحديث وذكره العقيلى في الضعفاء وقال النسائى ليس به بأس وقال أحمد يخالف في أحاديث. توفي سنة عشرين ومائة. روى له الجماعة إلا مسلما و (الأودى) بفتح الهمزة وسكون الواو منسوب إلى أود بن صعب بن أسعد
(قوله هزيل) بالتصغير (ابن شرحبيل) بضم الشين المعجمة وفتح الراء وسكون الحاء المهملة وكسر الموحدة وسكون المثناة التحتية الأودى الكوفى، روى عن أخيه أرقم وابن مسعود وأبى ذرّ وعلى وطلحة. وعنه أبو قيس والبغوى والشعبي وطلحة بن مصرّف. وثقه العجلى والدارقطني وقال ابن سعد من الطبقة الأولى من الكوفيين وكان ثقة وذكره ابن حبان في الثقات. روى له الجماعة إلا مسلما
(معنى الحديث)
(قوله ومسح على الجوربين والنعلين) أى مسح على النعلين والجوربان تحتهما قاصدا مسح الجوربين لا النعلين فكان مسحه على الجوربين هو الذى تطهر به وأما مسحه على النعلين ففضل، والنعلان تثنية نعل وهو الحذاء وجمعه انعال بالكسر وأنعل، والنعل خلاف الخفّ لغة وعرفا (قال) ابن العربى النعل لباس الأنبياء وإنما اتخذ الناس غيره لما في أرضهم من الطين وكانت نعله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ليس فيها شعر ولها قبالان "فعن" عبيد ببن جريج أنه قال لابن عمر رأيتك تلبس النعال السبتية قال إنى رأيت رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يلبس النعال التي ليس فيها شعر ويتوضأ فيها فأنا أحبّ أن ألبسها. وعن قتادة قلت لأنس بن مالك كيف كان نعل رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال لهما قبالان. وعن ابن عباس قال كان لنعل رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قبالان مثنى شراكهما. والقبالان تثنية قبال وهو السير الذى بكون في مقدّم النعل ليجعل بين أصابع الرجل ويربط بالشراك وهو السير الذى يجعل على ظهر