للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن مِقْسمٍ.

===

أبي المخارق بضم الميم وبالخاء المعجمة في آخره راء وقاف، أبو أمية المعلم البصري، نزيل مكة، قال مسلم في مقدمة "صحيحه" (١): قال معمر: ما رأيت أيوب اغتاب أحدًا قط إلَّا عبد الكريم أبا أمية، فإنه ذكره، فقال: كان غير ثقة، لقد سألني عن حديث لعكرمة، ثم قال: سمعت عكرمة، وقال ابن معين: قال أيوب: لا تأخذوا عن أبي أمية عبد الكريم، فإنه ليس بثقة، وقال الإِمام أحمد: كان ابن عيينة يستضعفه، قلت له: هو ضعيف؟ قال: نعم، وقال الدوري عن ابن معين: قد روى مالك عن عبد الكريم أبي أمية، وهو بصري ضعيف، وعده أبو داود من خير أهل البصرة، وقال النسائي والدارقطني: متروك، وقال السعدي: كان غير ثقة، وقال ابن حبان: كان كثير الوهم فاحش الخطأ، فلما كثر ذلك منه بطل الاحتجاج به، وقال ابن عبد البر: مجمع على ضعفه (٢)، ومن أجل من جرحه أبو العالية وأيوب، مع ورعه غرّ مالكًا سمته، ولم يكن من أهل بلده، مات سنة ١٢٧ هـ.

(عن مقسم) أخرج البيهقي هذا التعليق في "سننه" (٣) موصولًا عن ابن جريج عن أبي أمية عبد الكريم البصري عن مقسم عن ابن عباس (٤) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا أتى أحدكم امرأته في الدم فليتصدق بدينار، إذا وطئها، وقد رأت الطهر ولم يغتسل فليتصدق بنصف دينار"، ثم قال البيهقي


(١) "صحيح مسلم" (١/ ٢١).
(٢) صاحب "تنسيق النظام" (ص ٦٥ - ٧٠) أثبت بسبعة وعشرين وجهًا توثيقه، فقول ابن عبد البر: مجمع على ضعفه تحامل، انظر: "أوجز المسالك" (٢/ ٦٥١).
(٣) "السنن الكبرى" (١/ ٣١٦).
(٤) قلت: وذلك أخرجه عبد الرزاق (١/ ٣٢٩) رقم (١٢٦٦)، والطبراني (١١/ ٤٠٢) رقم (١٢١٣٤) أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>