للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: «فَلْتَتْرُكِ الصَّلَاةَ قَدْرَ ذَلِكَ, ثُمَّ إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ, فَلْتَغْتِسِلْ وَلْتَسْتَذفِرْ بِثَوْبٍ, ثُمَّ تُصَلِّى».

[انظر سابقه]

٢٧٨ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ, حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ, حَدَّثَنَا أَيُّوبُ, عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ, عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ بِهَذِهِ الْقِصَّةِ, قَالَ فِيهِ: «تَدَعُ الصَّلَاةَ وَتَغْتَسِلُ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ وَتَسْتَذْفِرُ بِثَوْبٍ وَتُصَلِّى».

===

عن نافع موافقًا لإسناد الليث وموافقًا لمعنى حديثه (قال) أي صخر: (فلتترك الصلاة قدر ذلك) أي الليالي والأيام التي تحيضهن في الشهر قبل الاستحاضة، (ثم إذا حضرت الصلاة) أي أوان الصلاة بعد مضي أيام الحيض (فلتغتسل) للتطهير من الحيض، (ولتستذفر) روي بذال معجمة من الذفر، والذفر بالحركة يقع على الطيب والكريه، ولفرق بينهما بما يضاف إليه ويوصف به، أي لتستعمل طيبًا يزيل به هذا الشيء عنها، وإن روي بمهملة، فبمعنى لتدفع عن نفسها الذفر، أي الرائحة الكريهة، والمشهور استثفري بمثلثة (بثوب ثم تصلي).

٢٧٨ - (حدثنا موسى بن إسماعيل، نا وهيب) بن خالد، (نا أيوب) (١) السختياني، (عن سليمان بن يسار، عن أم سلمة بهذه القصة) أي روى أيوب عن سليمان بن يسار، كما رواه نافع عنه بهذه القصة المذكورة في حديث نافع عن سليمان (قال) أي أيوب (فيه: تدع الصلاة) أي في أيام حيضها (وتغتسل فيما سوى ذلك، وتستذفر (٢) بثوب وتصلي).

قال البيهقي في "سننه" (٣) بعد تخريج أحاديث سليمان بن يسار


(١) ولم يزد أيوب الرجل. "زرقاني" (١/ ١٢٢). (ش).
(٢) بالمعجمة والمهملة كما في "العارضة" (١/ ٢٠٦)، و"الأوجز" (١/ ٦٢٥). (ش).
(٣) "السنن الكبرى" (١/ ٣٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>