للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: لَمْ يَسْمَعْ قَتَادَةُ مِنْ عُرْوَةَ شَيْئًا.

٢٨٢ - حَدَّثَنَا (١) أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِىُّ قَالَا: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ, حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ, عَنْ عُرْوَةَ, عَنْ عَائِشَةَ قالت: "إن فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِى حُبَيْشٍ جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ: إِنِّى امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ

===

أقبلت الحيضة فلتدع الصلاة، وإذا أدبرت فلتغتسل ثم تصلي، وأما ما نقل أبو داود من قول الحسن وغيره من التابعين، فأخرج أكثرهم ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٢).

(قال أبو داود: لم يسمع قتادة من عروة شيئًا) وهذا إشارة إلى ما قال المصنف فيما تقدم قريبًا من قوله: قال أبو داود: ورواه قتادة عن عروة بن الزبير ... إلخ بأن فيه انقطاعًا.

٢٨٢ - (حدثنا أحمد بن يونس) هو أحمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله بن قيس التميمي اليربوعي الكوفي، وقد ينسب إلى جده، وثَّقه أبو حاتم والنسائي، وقال عثمان بن أبي شيبة: كان ثقة وليس بحجة، وقال ابن سعد والعجلي: ثقة صاحب سنَّة، وقال ابن قانع: كان ثقة مأمونًا ثبتًا، مات سنة ٢٢٧ هـ، (وعبد الله بن محمد النفيلي قالا) أي أحمد وعبد الله: (ثنا زهير) بن معاوية، (نا هشام بن عروة، عن عروة) بن الزبير، (عن عائشة قالت: إن فاطمة بنت أبي حبيش جاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إنى امرأة أستحاض).

وظاهر هذا الكلام يدل على أنها سألت بنفسها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،


(١) زاد في نسخة: "باب من روى أن الحيضة إذا أدبرت لا تدع الصلاة".
(٢) (١/ ١٥٠). وانظر أيضًا: "مصنف عبد الرزاق" (١/ ٣٠٤) و"سنن الدارمي" (١/ ١٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>