للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ ابْنِ عَقِيلٍ (١) فقَالَ: قَالَتْ حَمْنَةُ (٢): هَذَا أَعْجَبُ الأَمْرَيْنِ إِلَىَّ, لَمْ يَجْعَلْهُ مِنْ قَوْلِ (٣) النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-, جَعَلَهُ كَلَامَ حَمْنَةَ.

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: كان عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ رَافِضيًّا, وَذَكَرَهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ.

===

(عن ابن عقيل فقال) أي عمرو بن ثابت: (قالت حمنة: هذا أعجب الأمرين إلى، لم يجعله) أي عمرو بن ثابت هذ القول (قول النبي - صلى الله عليه وسلم -) بل (جعله) أي جعل عمرو بن ثابت هذا القول (كلام حمنة) فخالف عمرو بن ثابت زهير بن محمد، فإنه جعله من قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

(قال أبو داود: كان عمرو بن ثابت رافضيًا) أي فلا اعتماد على نقله، (وذكره) أي ذكر أبو داود جرحه وتضعيفه (عن يحيى بن معين) وفي نسخة على الحاشية، قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: في الحيض حديث ابن ثابت عن ابن عقيل في نفسي منه شيء.

قال البيهقي (٤) بعد نقل كلام أبي داود المتقدم: قال الشيخ: وعمرو بن ثابت هذا غير محتج به، وبلغني عن أبي عيسى الترمذي أنه سمع محمد بن إسماعيل البخاري يقول: حديث حمنة بنت جحش في المستحاضة هو حديث حسن، إلَّا أن إبراهيم بن محمد بن طلحة هو قديم لا أدري سمع منه عبد الله بن محمد بن عقيل أم لا، وكان أحمد بن حنبل يقول: هو حديث صحيح.


(١) زاد في نسخة: "في هذا الحديث".
(٢) زاد في نسخة: "فقلت".
(٣) وفي نسخة: "من كلام".
(٤) "السنن الكبري" (١/ ٣٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>