للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ وَأَبِى هُرَيْرَةَ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ, وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ, وَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كَانَ عِنْدَهُ, ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ, فَلَمْ يَتَخَطَّ أَعْنَاقَ النَّاسِ, ثُمَّ صَلَّى مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ, ثُمَّ أَنْصَتَ إِذَا خَرَجَ إِمَامُهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلَاتِهِ, كانت

===

غرض المصنف بهذا بيان الاختلاف في ما بين شيوخه، وحاصله أن موسى بن إسماعيل اقتصر على أبي سلمة بن عبد الرحمن ولم يذكر معه أبا أمامة، وأما يزيد وعبد العزيز فزادا في حديثهما مع أبي سلمة أبا أمامة بن سهل.

أبو أمامة بن سهل هذا هو أسعد بن سهل بن حنيف الأنصاري، وقيل: اسمه سعد، وقيل: قتيبة، ولد في حياة النبي -صلي الله عليه وسلم -، وسمي باسم جده لأمه أسعد بن زرارة، وكني بكنيته، وُلد قبل وفاة النبي -صلي الله عليه وسلم - بعامين، قال الطبراني: له رؤية، وقال البخاري: أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يسمع منه، وكان من أكابر الأنصار وعلمائهم، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي قيل له: هو ثقة؟ فقال: لا يسأل عن مثله هو أجلُّ من ذاك، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، مات سنة ١٠٠ هـ.

(عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من اغتسل يوم الجمعة، ولبس من أحسن ثيابه، ومس من طيب إن كان) أي الطيب (عنده، ثم أتى الجمعة، فلم يتخط أعناق (١) الناس، ثم صلى ما كتب الله تعالى له، ثم أنصت) أي سكت (٢) عن التكلم ولم يلغ (إذا خرج إمامه حتى يفرغ من صلاته، كانت) أي تلك الصلاة


(١) بسط ابن رسلان روايته. (ش).
(٢) وهل السكوت واجب أو سنَّة؛ قولان للشافعي، بسطهما ابن رسلان. قلت: محله أبواب صلاة الجمعة. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>