للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِى السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ, فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ, وَمَنْ رَاحَ فِى السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ, فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً, وَمَنْ رَاحَ فِى السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ, فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً, فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ». [خ ٨٨١، م ٨٥٠، ن ١٣٨٥، ت ٤٩٩، جه ١٠٩٢، ق ٣/ ٢٢٦]

===

في الساعة الثالثة، فكأنما قرب كبشًا أقرن) وصفه بالأقرن, لأنه أحسن وأكمل صورة، ولأن قرنه ينتفع به، قاله النووي.

(ومن راح في الساعة الرابعة، فكأنما قرب دجاجة) بالفتح ويجوز الكسر، وحكى الليث الضم أيضًا، واستشكل التعبير في الدجاجة والبيضة بقوله في رواية الزهري: كالذي يهدي (١) , لأن الهدي لا يكون منهما، فالمراد بالهدي هاهنا التصدق، كما دلَّ عليه لفظ التقريب.

(ومن راح في الساعة الخامسة، فكأنما (٢) قرب بيضة، فإذا خرج الإمام) استنبط منه الماوردي أن التبكير لا يستحب للإمام (حضرت الملائكة) (٣) أي عند المنبر (يستمعون الذكر) والمراد به ما في الخطبة من المواعظ وغيرها (٤).


(١) استدل بذلك ابن قدامة أن من نذر هدي البيضة وغيرها يصح ... إلخ. (ش). [انظر: "المغني" (٥/ ٤٥٢)].
(٢) يشكل عليه أن الساعات من الطلوع إلى الزوال ست لا خمس، وخروج الإِمام يكون في السابعة، كذا في "ابن رسلان" باسطًا، فأرجع إليه، قال ابن العربي (٢/ ٢٨١): في الحديث: ست مسائل. (ش).
(٣) الظاهر أنهم غير الحفظة "ابن رسلان". (ش).
(٤) وفي بعض روايات النسائي زيادة: البطة والعصفور، وتكلَّم عليها [انظر رقم الحديث: (١٣٨٥، ١٣٨٧)]. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>