للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَوْ في لُحُفِنَا قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: شَكَّ أَبِي. [ت ٦٠٠، ن ٥٣٦٦، حم ٦/ ١٠١]

٣٦٨ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ, حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ, حَدَّثَنَا حَمَّادٌ, عَنْ هِشَامٍ, عَنِ ابْنِ سِيرِينَ, عَنْ عَائِشَةَ "أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ لَا يُصَلِّى فِى مَلَاحِفِنَا". [انظر تخريج الحديث السابق]

===

وهو ما يلي الجسد من اللباس، (أو في لحفنا) جمع لحاف، وهو ما يلتحف به من الثوب (قال عبيد الله) أي ابن معاذ: (شك (١) أبي) أي معاذ في الشعار واللحاف، أي في أن شيخه أشعث قال: "شعرنا أو قال: "لحفنا".

فإن قيل: عقد المصنف "باب الصلاة في شعر النساء"، ولفظ الشعر مشكوك فيه، فكيف يثبت الحديث حكم الشعر، قلت: وجهه أنه لو كان في الحديث لفظ الشعر فثبوت المدعى به ظاهر، ولو كان لفظ اللحف فاللحف يشمل الشعر ويصدق عليه، أو يقال: إذا كان في الحديث لفظ اللحف فيثبت حكم اللحف، ثم يثبت حكم الشعر بالأولوية, لأنه إذا ثبت الاجتناب عن اللحف فيثبت في الشعر بالأولى, لأنها أقرب إلى النجاسة، وهذا الحكم مبناه على الاحتياط.

٣٦٨ - (حدثنا الحسن بن علي، نا سليمان بن حرب، نا حماد) لعله ابن زيد (٢)، (عن هشام) لعله ابن عروة (٣) أو ابن حسان، (عن ابن سيرين) هو محمد، (عن عائشة) قال أبو حاتم: لم يسمع ابن سيرين عن عائشة - رضي الله عنها - (أن النبي -صلي الله عليه وسلم -كان لا يصلي في ملاحفنا) جمع ملحفة.


(١) وفي رواية الترمذي عن خالد عن أشعث لفظ "اللحف" بدون الشك، وكذا في رواية النسائي بطريقين عن أشعث. (ش).
(٢) جزم به العيني في "شرحه" لـ "سنن أبي داود" (١/ ١٩٣) وكذا ابن رسلان.
(٣) جزم به العيني وابن رسلان.

<<  <  ج: ص:  >  >>