للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنِى مُحِلُّ بْنُ خَلِيفَةَ, حَدَّثَنِى أَبُو السَّمْحِ قَالَ: "كُنْتُ أَخْدُمُ النَّبِىَّ (١) -صلى الله عليه وسلم-, فَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَغْتَسِلَ قَالَ: «وَلِّنِى قَفَاكَ». قال فَأُوَلِّيهِ قَفَاىَ, فَأَسْتُرُهُ بِهِ, فَأُتِىَ بِحَسَنٍ أَوْ حُسَيْنٍ (٢)

===

أبو الزعراء، بفتح الزاي وسكون المهملة، الكوفي، قال النسائي: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات".

(حدثني محل) بضم أوله وكسر ثانيه (٣) (ابن خليفة) الطائي الكوفي، قال ابن معين وأبو حاتم والنسائي: ثقة، زاد أبو حاتم: صدوق، ووثَّقه ابن خزيمة والدارقطني، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن عبد البر في "التمهيد" في الكلام على بول الصبي: إن المحل بن خليفة ضعيف، ولم يتابع ابن عبد البر على ذلك.

(حدثني أبو السمح) (٤) مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخادمه، يقال: اسمه إياد، قال أبو زرعة: لا أعرف اسمه، ولا أعرف له غير هذا الحديث، روى أبو داود وابن ماجه منه الجملة الأولى، وقد رواه مجموعًا ابن خزيمة في "صحيحه" والبزار، وقال: لا نعلم حديث أبي السمح بغير هذا الحديث، ولا له إسناد إلَّا هذا.

(قال: كنت أخدم النبي-صلي الله عليه وسلم-، فكان) أي رسول الله (إذا أراد أن يغتسل قال: ولني قفاك) أي اصرف وجهك عني، وحول قفاك وظهرك إليَّ لتكون ساترًا عن أعين الناس.

(قال) أي أبو السمح: (فأوليه قفاي، فأستره به) وفي رواية الدارقطني: "فأوليه قفاي، وأنشر الثوب"، يعني أستره، (فأتي بحسن أو حسين


(١) وفي نسخة: "رسول الله".
(٢) وفي نسخة: "بحسين".
(٣) وتشديد اللام، كذا قاله ابن رسلان. (ش).
(٤) انظر ترجمته في: "أسد الغابة" (٤/ ٤٧٨) رقم (٥٩٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>