للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٠ - حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ, عَنْ مَالِكٍ, عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ, عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ, عَنْ أَبِى يُونُسَ مَوْلَى عَائِشَةَ - رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا - أَنَّهُ قَالَ: "أَمَرَتْنِى عَائِشَةُ أَنْ أَكْتُبَ لَهَا مُصْحَفًا, وَقَالَتْ: إِذَا بَلَغْتَ هَذِهِ الآيَةَ فَآذِنِّى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} (١) , فَلَمَّا بَلَغْتُهَا آذَنْتُهَا, فَأَمْلَتْ عَلَىَّ " {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} , وَصَلَاةِ الْعَصْرِ,

===

٤١٠ - (حدثنا القعنبي) عبد الله بن مسلمة، (عن مالك) الإِمام، (عن زيد بن أسلم، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي يونس مولى عائشة) ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية، وذكره ابن حبان في "الثقات"، له في "صحيح مسلم" وفي "السنن" حديثان (٢) عن عائشة، وروى له البخاري في "الأدب" آخر، وذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين، وقال في "التقريب": ثقة.

(أنه) أي أبا يونس (قال: أمرتني عائشة أن أكتب لها) أي لعائشة (مصحفًا) أي قرآنًا (وقالت) أي عائشة لمولاها أبي يونس: (إذا بلغت) أي في الكتابة (هذه الآية فآذني) أي أعلمني ({حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ}) أي جميعها ({وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى}) أي بخصوصها.

(فلما بلغتها) أي بلغت كتابتي إليها (آذنتها، فأملت) بتشديد اللام من الإملال، وبتخفيفها من الإملاء، وكلاهما بمعنى أي ألقت (عليَّ) لأكتب ({حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} وصلاة (٣) العصر) فزادت: وصلاة


(١) سورة البقرة: الآية ٢٣٨.
(٢) كذا في "التهذيب". قلت: أحدهما هذا، والثاني يأتي في كتاب الصوم "باب من أصبح جنبًا في شهر رمضان". (ش).
(٣) بالواو في الروايات الكثيرة الشهيرة، واستدل بها على أن الوسطى غير العصر, لأن العطف يقتضي المغايرة، "ابن رسلان"، ورده في "الأوجز" (٣/ ٩٠)، وفيه أيضًا أن المشهور من الأقوال ثلاثة، العصر قول الجمهور والحنفية وأحمد، والظهر رواية لأبي حنيفة، والصبح مذهب مالك والشافعي. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>