للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

افْتَرَضَهُنَّ اللَّهُ تَعَالَى, مَنْ أَحْسَنَ وُضُوءَهُنَّ وَصَلَاّهُنَّ لِوَقْتِهِنَّ, وَأَتَمَّ رُكُوعَهُنَّ وَخُشُوعَهُنَّ, كَانَ لَهُ عَلَى اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ, وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ, فَلَيْسَ لَهُ عَلَى اللَّهِ عَهْدٌ, إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ, وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ». [حم ٥/ ٣١٧، ن ٤٦١، جه ١٤٠١، دي ١٥٧٧، ط ١/ ١٤/ ١٢٣]

٤٢٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِىُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ, عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ غَنَّامٍ,

===

افترضهن الله عزَّ وَجلَّ) أي على عباده (من أحسن وضوءهن) أي وأكمله بإتيان آدابه وسننه (وصلاهن لوقتهن) من الأوقات المستحبة لها (وأتم ركوعهن) بالطمأنينة فيها (وخشوعهن) بإقبال القلب عليها (كان له على الله عهد) أي وعد (أن يغفر له) فإن قلت: مذهب أهل السنَّة أنه لا يجب على الله شيء، وهذا الحديث يثبت الوجوب؟ قلت: المراد بالوجوب لزومه (١) باعتبار الوعد كرمًا لا الوجوب العقلي (ومن لم يفعل) أي أداءهن لوقتهن وإتمام ركوعهن وخشوعهن (فليس له على الله عهد) (٢) أي بأن يغفر له (إن شاء) أي مغفرته (غفر له، وإن شاء) تعذيبه (عذبه) أي على تفريطه في إتيان ما فرض الله عليه.

٤٢٦ - (حدثنا محمد بن عبد الله) بن عثمان (الخزاعي) أبو عبد الله البصري، قال البخاري عن علي: ثقة، وقال أبو حاتم: ثقة، وقال ابن قانع: صالح، وذكره ابن حبان في "الثقات" (وعبد الله بن مسلمة) القعنبي (قالا: ثنا عبد الله بن عمر) العمري، (عن القاسم بن غنام) بفتح معجمة وشدة نون، الأنصاري البياضي المدني، روى عن عمته أم فروة، وقيل: عن بعض أمهاته عن أم فروة، وقيل: عن جدة له عن عمته أم فروة في فضل أول الوقت.


(١) فإن الله لا يخلف الميعاد. (ش).
(٢) وفي "مشكل الآثار": "من لم يحافظ فهو مع فرعون"، وهل هو مرتد أم لا؟ راجع: "مشكل الآثار" ح (٣١٨٠). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>