للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا مُبَشِّرٌ - يَعْنِى الْحَلَبِىَّ -, حَدَّثَنَا حَرِيزٌ - يَعْنِى ابْنَ عُثْمَانَ -, حَدَّثَنِى يَزِيدُ بْنُ صَالِحٍ (١) , عَنْ ذِى مِخْبَرٍ الْحَبَشِىِّ, وَكَانَ يَخْدُمُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم-, فِى هَذَا الْخَبَرِ, قَالَ: فَتَوَضَّأَ - يَعْنِى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم-

===

لم يعرف بشيء من حاله، قال الذهبي في "الميزان": عبيد بن أبي الوزير الحلبي، ما عرفت أحدًا روى عنه سوى أبي داود، لا بأس به، وقد يقال: عبيد الله بن أبي الوزير، انتهى.

(ثنا مبشر - يعني الحلبي-، حدثنا حريز - يعني ابن عثمان-، حدثني يزيد بن صالح) وقيل: ابن صليح، كما في نسخة بالتصغير، ويقال: ابن صبح، الرحبي الحمصي، روى عن ذي مخبر، وعنه حريز بن عثمان، قال أبو داود: شيوخ حريز كلهم ثقات، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الدارقطني: لا يعتبر به، وصحح المزي في "الأطراف" أن اسم أبيه صليح، وبه جزم البخاري وابن أبي خيثمة ويعقوب بن سفيان وغير واحد، وقال في "الميزان": يزيد بن صالح أو يزيد بن صليح تابعي حمصي، لا يكاد يعرف.

(عن ذي مخبر) (٢) بكسر أوله وسكون المعجمة وفتح الموحدة وقيل بدلها ميم (الحبشي) ابن أخي النجاشي، صحابي، كان يخدمه - صلى الله عليه وسلم -، وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم نزل الشام، وكان الأوزاعي لا يقوله إلَّا بالميم، وصححه كذلك ابن سعد، وأما الترمذي فصححه بالباء.

(وكان يخدم النبي - صلى الله عليه وسلم -، في هذا الخبر) أي حدث في هذه القصة المتقدمة من نومه عن الصبح (قال) أي ذو مخبر: (فتوضأ -يعني النبي - صلى الله عليه وسلم -) ضمير الفاعل في يعني يعود إلى ذي مخبر، حاصله: أن يزيد بن صليح يقول: قال ذو مخبر: فتوضأ, ولم يذكر النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولكن يريد أن مرجع ضميره النبي - صلى الله عليه وسلم -.


(١) وفي نسخة: "صليح".
(٢) انظر ترجمته في: "أسد الغابة" (٢/ ١٥٣) رقم (١٥٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>