للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وُضُوءًا لَمْ يَلْثَ مِنْهُ (١) التُّرَابُ, ثُمَّ أَمَرَ بِلَالاً فَأَذَّنَ, ثُمَّ قَامَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ غَيْرَ عَجِلٍ, ثُمَّ قَالَ لِبِلَالٍ: «أَقِمِ الصَّلَاةَ» , ثُمَّ صَلَّى الْفَرْضَ وَهُوَ غَيْرُ عَجِلٍ.

قَالَ: عَنْ حَجَّاجٍ, عَنْ يَزِيدَ بْنِ صُلَيْحٍ قال: حَدَّثَنِى ذُو مِخْبَرٍ - رَجُلٌ مِنَ الْحَبَشَةِ -. وَقَالَ عُبَيْدٌ: يَزِيدُ بْنُ صَالِحٍ.

===

(وضوءًا لم يلث منه التراب) على وزن لم يخش، نقل في الحاشية عن "فتح الودود": لم يلث هو بالمثلثة من لثي بالكسر إذا ابتل، وهو كناية عن تخفيف وضوئه، وقيل بضم اللام وتشديد المثناة من فوق، من لث السويق إذا خلطه بشيء، أي لم يخلط التراب بالماء من ذلك الوضوء، والمراد واحد.

(ثم أمر بلالًا فأذن، ثم قام النبي - صلى الله عليه وسلم - فركع ركعتين) أي سنتي الفجر (غير عجل) أي لم يستعجل فيهما، بل أداهما بالتأني والطمأنينة، (ثم قال لبلال: أقم الصلاة، ثم صلَّى الفرض وهو غير عجل) أخرج هذه الرواية , لأن فيها شيئًا من الزيادة على الرواية المتقدمة.

(قال: عن حجاج) وفي نسخة: "قال حجاج"، فعلى الأولى ضمير "قال" يعود إلى إبراهيم، وعلى الثاني فاعل "قال" حجاج، وفي نسخة: "قال غير حجاج"، (عن يزيد بن صليح قال: حدثني ذو مخبر- رجل من الحبشة-، وقال عبيد: يزيد بن صلح) وفي نسخة: يزيد بن صالح، وفي المكتوبة: "صبح"، فاختلفت النسخ في هذا اللفظ اختلافًا كثيرًا.

وحاصل هذا الكلام أن المصنف يقول: إن شيخي إبراهيم بن الحسن قال: عن شيخه حجاج، عن حريز قال: يزيد بن صليح. وقال ابن أبي الوزير بسنده عن حريز قال: ابن صالح أو ابن صلح أو ابن صبح، فعلى هذا تختلف


(١) وفي نسخة: "لم يلث" فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>