للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥١ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ, حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ, عَنْ أَبِى التَّيَّاحِ, عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْمَدِينَةَ فَنَزَلَ فِى عُلْوِ الْمَدِينَةِ فِى حَىٍّ يُقَالُ لَهُمْ: بَنُو عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ, فَأَقَامَ فِيهِمْ أَرْبَعَ عَشَرَةَ لَيْلَةً, ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى بَنِى النَّجَّارِ, فَجَاءُوا مُتَقَلِّدِينَ سُيُوفَهُمْ,

===

الزيادة، وتركه مرة حيث لم يرد ذكرها، وأما بناء عثمان فكانت مغايرة لبنائهم باعتبار تغيير الآلات والزيادة فاحتاج إلى ذكره.

٤٥١ - (حدثنا مسدد، ثنا عبد الوارث، عن أبي التياح، عن أنس بن مالك) -رضي الله تعالى عنه - (قال: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة) أي مهاجرًا من مكة (فنزل في علو (١) المدينة) كل ما في جهة نجد يسمى عالية، وما في جهة تهامة يسمى سافلة، والمراد من علو المدينة قباء، وهي قرية من عوالي المدينة، وأخذ من نزوله في العلو التفاؤل له ولدينه - صلى الله عليه وسلم - بالعلو (في حي) أي قبيلة (يقال لهم: بنو عمرو بن عوف) أي ابن مالك بن أوس بن حارثة.

(فأقام فيهم أربع عشرة (٢) ليلة، ثم أرسل إلى بني النجار) وهم أخوال عبد المطلب, لأن أمه سلمى منهم، فأراد النبي - صلى الله عليه وسلم - النزول عندهم لما تحول من قباء، وبنو النجار بطن من الخزرج (فجاؤوا متقلدين (٣) سيوفهم) أي في أعناقهم، منصوب على الحال.


(١) بضم العين وكسرها لغتان مشهورتان، "ابن رسلان". (ش).
(٢) وفي رواية الحموي والمستملي: أربع وعشرون، والصواب الأولى، كما ذكره المصنف ومسلم، "ابن رسلان". وهو الأنسب لأنه عليه الصلاة والسلام بَدَرٌ وكمالُه في أربعة عشر. "ابن رسلان". قلت: وأيًّا ما كان ففيه إشكال قويٌ من أنه عليه الصلاة والسلام وصلها يوم الاثنين كما في الروايات قاطبة، وخرج منها يوم الجمعة وجمع في بني سالم، وهذا لا يوافق بحال رواية أربعة عشر يومًا بخلاف رواية أربع وعشرين بإخراج يومي الدخول والخروج فدخل يوم الاثنين، ثم أقام أربعة وعشرين يومًا، ثم خرج ليلة الجمعة. (ش).
(٣) ليروا اليهود ما أعدوا لنصرته - صلى الله عليه وسلم -."ابن رسلان". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>