للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٩ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادٌ، عن ثَابِتٍ، عن أَبِي رَافِعٍ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَا يَزَالُ الْعَبْدُ في صَلاةٍ مَا كَانَ في مُصَلَّاهُ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ، تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، حَتَّى يَنْصَرِفَ أَوْ يُحْدِثَ". فَقِيلَ: مَا يُحْدِثُ؟ . قَالَ: "يَفْسُو أَوْ يَضْرِطَ". [م ٦٤٩ حم ٢/ ٤١٥، خزيمة ٣٦٠]

===

٤٦٩ - (حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد) بن سلمة أو ابن زيد، والظاهر كونه ابن سلمة، كما في رواية مسلم، (عن ثابت) البناني، (عن أبي رافع) الصائغ، (عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لا يزال العبد في صلاة) أي حكمًا أخرويًا (ما) أي ما دام (كان في مصلاه ينتظر الصلاة، تقول الملائكة: اللَّهُم اغفر له، اللَّهُم ارحمه، حتى ينصرف) عن مصلاه أو عن المسجد، (أو يحدث) (١) أي يبطل الوضوء بالحدث.

(فقيل) أي قال قائل لأبي هريرة، والقائل رجل من حضرموت، وفي رواية مسلم لأبي رافع: "قلت: ما يحدث؟ "، فعلى هذا القائل أبو رافع، (وما يحدث؟ ) أي ما معنى قوله: يحدث، وما المراد بالحدث؟ ولعل سبب (٢) الاستفسار إطلاق الحدث على غير ذلك عندهم، أو ظنوا أن الإحداث بمعنى الابتداع، وتشديد الدال خطأ.

(قال) أي أبو هريرة: (يفسو أو يضرط) أي معنى قوله: "يحدث" يفسو أو يضرط، الفساء: ريح من الدبر يخرج من غير صوت، والضراط: صوت من الدبر مع الريح.


(١) اختلفوا هل يجوز إخراج الريح في المسجد؟ والبسط في "الأوجز" (٣/ ٣٣١)، وفي "روضة المحتاجين": ويجوز للمعتكف الخروج من المسجد للريح. (ش).
(٢) وقيل: كان السائل أعجميًا لم يفهم معناه، "بن رسلان". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>