للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عن (١) عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن أَبِي (٢) سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُحِبُّ الْعَرَاجِينَ، وَلَا يَزَالُ في يَدِهِ مِنْهَا، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَرَأَى نُخَامَةً في قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَحَكَّهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ مُغْضَبًا (٣) فَقَالَ: "أَيَسُرُّ أَحَدُكُمْ

===

وقال أبو زرعة: كان يقال له خالد الصدق، وقال ابن سعد: ثقة، وقال أبو حاتم: إمام ثقة، وقال النسائي: ثقة ثبت، وقال الترمذي: ثقة مأمون، وكان من عقلاء الناس ودهاتهم، مات سنة ١٨٦ هـ.

(عن محمد بن عجلان، عن عياض بن عبد الله) بن سعد بن أبي سرح بفتح المهملة وسكون الراء بعدها مهملة، القرشي العامري المكي، قال ابن معين والنسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات قال ابن يونس: وُلد بمكة، ثم قدم مصر مع أبيه، ثم رجع إلى مكة فلم يزل بها حتى مات، وفي "التقريب": مات على رأس المأة.

(عن أبي سعيد الخدري: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يحب العراجين) (٤) قال في "القاموس": العرجون كزنبور: العِذْقُ، أو إذا يبس واعوَجَّ، أو أصله، أو عود الكِبَاسَة، أو نبت كالفُطْرِ يشبه الفَقْعَ، جمعه عراجين، وفي "المجمع": ومنه "كان يحب العراجين"، وهو قضيب منقوش فيه شماريخ عذق الرطب.

(ولا يزال في يده منها، فدخل) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (المسجد فرأى نخامة في قبلة المسجد) أي جدار المسجد الذي يلي القبلة (فحكها) أي النخامة بالعرجون، (ثم أقبل) أي توجه (على الناس مغضبًا) بفتح الضاد المعجمة على صيغة المفعول أي في حالة الغضب (فقال: أيسر أحدكم) مفعول للفعل


(١) وفي نسخة: "سمع عن".
(٢) وفي نسخة: "سمع أبا سعيد".
(٣) بفتح الضاد، "ابن رسلان". (ش).
(٤) قيل: يحبها استذكارًا لقوله تعالى: {كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} [يس: ٣٩]. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>