للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ: لَا أَرَاهُ عَلَى حَالٍ, إِلَى قَوْلِهِ: "كَذَلِكَ (١) فَافْعَلُوا".

(٢) ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ, قَالَ: فَجَاءَ مُعَاذٌ فَأَشَارُوا إِلَيْهِ - قَالَ شُعْبَةُ: وَهَذِهِ سَمِعْتُهَا مِنْ حُصَيْنٍ - قَالَ: فَقَالَ مُعَاذٌ: لَا أَرَاهُ عَلَى حَالٍ إلَّا كُنْتُ عَلَيْهَا. قَالَ: فَقَالَ:

===

الرواية من طريق عمرو بن مرة، ومن طريق حصين، (فقال) أي فأجاب معاذ لما أشاروا إليه، وقال: (لاأراه) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (على حال) أي في الصلاة (إلى قوله: كذلك فافعلوا).

قال أبو داود: (ثم رجعت إلى حديث عمرو بن مرزوق) فإنه لم يذكر رواية عمرو بن مرة عن حصين، ولا رواية شعبة عن حصين، بل روى من طريق واحد من طريق شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت ابن أبي ليلى إلَّا قوله: فأشاروا إليه، فإن هذا اللفظ رواه شعبة عن حصين.

(قال) أي ابن أبي ليلى عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فجاء معاذ) أي في المسجد، والمسلمون في الصلاة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، (فأشاروا) أي الصحابة الذين كانوا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة بما سبق من صلاتهم (إليه) أي إلى معاذ، (قال شعبة: وهذه) أي الكلمة (٣) وهي قوله: فأشاروا إليه (سمعتها من حصين) أي لم أسمعها من عمرو بن مرة.

(قال) ابن أبي ليلى: (فقال) أي أجاب (معاذ: لا أراه) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (على حال) أي في الصلاة (إلَّا كنت عليها) أي على تلك الحال، أي لا أخالفه، بل أدخل معه - صلى الله عليه وسلم - في الفعل الذي يؤديه، فأتبعه في القيام والقعود والركوع والسجود.

(قال) ابن أبي ليلى عن بعض أصحابه: (فقال) أي النبي - صلى الله عليه وسلم - لمَّا سمع


(١) وفي نسخة: "فكذلك".
(٢) زاد في نسخة: "قال أبو داود".
(٣) وظاهر كلام ابن رسلان أن الإِشارة إلى قول معاذ الآتي في روايته: لا أراه على حال، إذ قال: وهذه أي القصة. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>