للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ (١) , أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ, ثُمَّ صَلُّوا عَلَىَّ, فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَىَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا, ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لِىَ الْوَسِيلَةَ, فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِى الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِى إلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ, وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ, فَمَنْ سَأَلَ اللَّهَ لِىَ الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ عَلَيْهِ (٢) الشَّفَاعَةُ». [م ٣٤٨، ن ٧٦٨، ت ٣٦١٤، حم ٢/ ١٦٨، ق ١/ ٤٠٩ , خزيمة ٤١٨، حب ١٦٩٠]

===

المصري، ذكره ابن حبان في "الثقات"، مات سنة ١٢٧ هـ، وقيل: بعدها، (عن عبد الرحمن بن جبير، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: إذا سمعتم المؤذن) أي صوته بالأذان (فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا (٣) عليَّ) أي بعد الإجابة (فإنه من صلَّى عليَّ صلاة) أي واحدة (صلَّى الله عليه بها) أي بثواب الصلاة التي صلَّى (عشرًا) أي عشر مرات، فإن الحسنة بعشر أمثالها.

(ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها) أي الوسيلة (منزلة في الجنة) أي مرتبة رفيعة من منازلها (لا تنبغي) أي لا تليق (إلَّا لعبد) أي واحد خاص من بين العباد (من عباد الله) أي من جملتهم، (وأرجو أن كون أنا هو) لفظ "أنا" تأكيد للضمير المستكن في "أكون"، ولفظ "هو" خبره موضع اسم الإشارة، أي أكون ذلك العبد، ويحتمل أن يكون "أنا" مبتدأ لا تأكيدًا، "وهو" خبره، والجملة خبر أكون.

(فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة) أي صارت حلالًا له غير حرام، وفي رواية: "حلت له الشفاعة"، وقيل: من الحلول (٤) أي بمعنى النزول، أي يقع له شفاعتي وينزل مجازاة لدعائه.


(١) وفي نسخة: "العاصي".
(٢) وفي نسخة: "له".
(٣) فيه إفراد الصلاة عن السلام، وذكر النووي في الأذكار أنه يكره "ابن رسلان". (ش). [قلت: والجمهور على الجواز، كما في الحديث].
(٤) وقيل بمعنى وجبت. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>