للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ, حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ, عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ وَحَيْوَةَ وَسَعِيدِ بْنِ أَبِى أَيُّوبَ, عَنْ كَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ,

===

وفيه متمسك لمن قال بوجوب الإجابة, لأن الأمر يقتضيه بحقيقته، وقد حكى ذلك الطحاوي عن قوم من السلف، وبه قالت الحنفية وأهل الظاهر وابن وهب.

وذهب الجمهور إلى عدم الوجوب، قال الحافظ (١): واستدلوا بحديث أخرجه مسلم وغيره "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع مؤذنًا فلما كبر قال: على الفطرة، فلما تشهد قال: خرج من النار" قالوا: فلما قال - صلى الله عليه وسلم - غير ما قال المؤذن علمنا أن الأمر بذلك على الاستحباب، ورُدَّ بأنه ليس في الرواية أنه لم يقل مثل ما قال، وباحتمال أنه وقع ذلك قبل الأمر بالإجابة، واحتمال أن الرجل الذي سمعه النبي - صلى الله عليه وسلم - يؤذن لم يقصد (٢) الأذان، انتهى.

٥٢١ - (حدثنا محمد بن سلمة، ثنا ابن وهب) هو عبد الله، (عن ابن لهيعة) هو عبد الله (وحيوة) بن شريح (وسعيد بن أبي أيوب) واسمه مقلاص بكسر الميم وسكون القاف وآخره صاد مهملة [الخزاعي] مولاهم، أبو يحيى المصري، قال ابن معين والنسائي: ثقة، وقال ابن سعد: كان ثقة ثبتًا، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن حبان: ليس له عن تابعي سماع صحيح، وروايته عن زيد بن أسلم وأبي حازم إنما هي كتاب، ونقل ابن خلفون عن يحيى بن بكير أنه وثَّقه، قال البخاري: يقال: مات سنة ١٤٩ هـ، وقيل سنة ١٦١ هـ.

(عن كعب بن علقمة) بن كعب بن عدي التنوخي، أبو عبد الحميد


(١) "فتح الباري" (٢/ ٩١).
(٢) قلت: يرد هذا الاحتمال ما في رواية الطحاوي من حديث عبد الله بن مسعود قال: فابتدرناه فإذا هو صاحب ماشية أدركته الصلاة، فنادى لها. (كذا في هامش نسخة الحكيم أيوب). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>