للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَضِيْتُ بِاللهِ رَبًّا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وَبِالإِسْلَامِ دِينًا، غُفِرَ لَهُ". [م ٣٨٦، ن ٦٧٩، ت ٢١٠، جه ٧٢١، حم ١/ ١٨١، ع ٧٢٢، خزيمة ٤٢١، حب ١٦٩٣، ق ١/ ٤١٠]

٥٢٤ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِىٍّ, حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ, عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ يَتَشَهَّدُ قَالَ: «وَأَنَا, وَأَنَا». [ق ١/ ٤٠٩، ك ١/ ٢٠٤، حب ١٦٨٣]

===

رضيت بالله ربّاً، وبمحمد رسولاً، وبا لأسلام دينًا، غفر له) أي صغائره.

٥٢٤ - (حدثنا إبراهيم بن مهدي) المصيصي، بغدادي الأصل، قال أبو حاتم وابن قانع: ثقة، وقال ابن منصور: سئل يحيى بن معين عنه، فقال: كان رجلًا مسلمًا، قيل له: أهو ثقة؟ قال: ما أراه يكذب، وعن ابن معين: جاء بمناكير، وقال الأزدي: له عن علي بن مسهر أحاديث لا يتابع عليها، وقال الآجري عن أبي داود: كان أحمد يحدثنا عنه، وذكره ابن حبان في "الثقات"، مات سنة ٢٢٥ هـ أو ٢٢٤ هـ.

(ثنا علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه) عروة بن الزبير، (عن عائشة) رضي الله تعالى عنها: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سمع المؤذن يتشهد) أي يقول في أذانه: أشهد أن لا إله إلَّا الله، وأشهد أنَّ محمدًا رسول الله، (قال) أي رسول الله: (وأنا وأنا) قال الطيبي (١): عطف على قول المؤذن: "أشهد" بتقدير العامل، أي أنا أشهد كما تشهد، والتكرير راجع إلى الشهادتين، وفيه أنه - صلى الله عليه وسلم - كان مكلفًا بأن يشهد على رسالته كسائر الأمة، ولعله وقع (٢) الاكتفاء على قوله: "وأنا وأنا" ولم يقل مثل ما قال المؤذن من الكلمات بتمامها , لأنه كان


(١) انظر: "مرقاة المفاتيح" (٢/ ١٧٣).
(٢) ويدل عليه أن ابن حبان بوب عليه: "باب إباحة الاقتصار للمرء عند سماعه الأذان على قوله: وأنا وأنا"، دون لفظ الأذان، فعلم به أنه يحصل به فضيلة المتابعة. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>