قبل الأمر بالقول مثل ما يقول المؤذن، أو يحمل على القول بعدم وجوب الإجابة باللسان عند من يقوله، ويحتمل احتمالًا بعيدًا أنه - صلى الله عليه وسلم - قاله ولم ينقل.
٥٢٥ - (حدثنا محمد بن المثنى، ثنا محمد بن جهضم) بن عبد الله الثقفي، أبو جعفر البصري، أصله من خراسان، قال أبو زرعة: صدوق لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات".
(ثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمارة) بضم المهملة (ابن غزية) بفتح المعجمة وكسر الزاي بعدها تحتانية ثقيلة، ابن الحارث بن عمرو بن غزية الأنصاري المازني المدني، قال أحمد وأبو زرعة: ثقة، وقال محمد بن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وقال العجلي: أنصاري ثقة، وقال يحيى بن معين: صالح، وقال أبو حاتم: ما بحديثه بأس، كان صدوقًا، وقال النسائي: ليس به بأس، وقال البرقاني عن الدارقطني: لم يلحق عمارة بن غزية أنسًا، وهو ثقة، وكذا قال الترمذي: لم يلق أنسًا، وذكره ابن حبان في "الثقات" في أتباع التابعين، وذكره العقيلي في "الضعفاء"، فلم يورد شيئًا يدل على وهمه، وقال ابن حزم: ضعيف، قلت: وقال الذهبي في "الميزان": وما علمت أحدًا ضعفه سوى ابن حزم، ولهذا قال عبد الحق: ضعفه بعض المتأخرين، ولم يقل العقيلي فيه شيئًا سوى قول ابن عيينة: جالسته كم من مرة فلم أحفظ عنه شيئًا، فهذا تغفل من العقيلي إذ ظن أن هذه العبارة تليين، لا والله.
(عن خبيب) مصغرًا (ابن عبد الرحمن) بن خبيب (بن إساف) بكسر همزة، وهكذا في رواية مسلم بالهمزة، وفي نسخة:"يساف" بمثناة تحتانية مفتوحة وسين مهملة، وقال الحافظ في "الإصابة"(١): إساف بهمزة مكسورة، وقد تبدل