للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في جَانِبِ الْمَسْجِدِ، فَمَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ حَتَّى نَامَ الْقَوْمُ". [خ ٦٤٢، م ٣٧٦، ق ٢/ ٢٢]

٥٤٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَوْهَرِىُّ, أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ, عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ, عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ, عَنْ سَالِمٍ أَبِى النَّضْرِ قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-

===

معه سرًا، وفيه جواز الكلام بعد الإقامة في مُهِمٍّ، ويكره في غيره (في جانب المسجد) أي في ناحية منه (فما قام إلى الصلاة) أي فما فرغ من المناجاة، وما قام بعد الفراغ من المناجاة إلى الصلاة (حتى نام) أي نعس (القوم) قاعدين، أي بعضهم بطول النجوى، والظاهر أنه لم يعد الإقامة ولو أعيدت لنقلت، قال الحافظ (١): زاد شعبة عن عبد العزيز: "ثم قام فصلَّى".

٥٤٣ - (حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري) نسبة إلى بيع الجوهر، أبو محمد البصري، مستملي أبي عاصم، لقبه (٢) بدعة، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مستقيم الحديث، مات سنة ٢٥٧ هـ، وكذا أرَّخَه ابن قانع، وقال: كان حافظًا، وقال الحافظ في "التقريب": ثقة حافظ.

(أنا أبو عاصم) النبيل، (عن ابن جريج، عن موسى بن عقبة) بن أبي عياش الأسدي، مولى آل الزبير، ويقال: مولى أم خالد بنت سعيد بن العاص زوجة الزبير، أدرك ابن عمر وغيره، قال ابن سعد: كان ثقة ثبتًا كثير الحديث، وقال في موضع آخر: كان ثقة قليل الحديث، ووثَّقه مالك، ولم يكن بالمدينة أعلم بالمغازي منه، ووثَّقه أحمد وابن معين والعجلي والنسائي وأبو حاتم، قال المفضل الغلابي: سمعت ابن معين يضعفه بعض شيء، وقال الحافظ في "التقريب": لم يصح أن ابن معين لينه، مات سنة ١٤١ هـ، وقيل بعدها.

(عن سالم) بن أبي أمية (أبي النضر قال) أي سالم: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) " فتح الباري" (٢/ ١٢٤).
(٢) كذا في "التهذيب" (٥/ ١٤٧). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>