للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ وَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عز وجل وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يَلُونَ الصُّفُوفَ الأُوَلَ, وَمَا مِنْ خَطْوَةٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ خَطْوَةٍ يَمْشِي (١) بها يَصِلُ بِهَا صَفًّا». [جه ٩٩٧، ن ٨١١، دي ١٢٦٤، حم ٤/ ٢٨٥، خزيمة ١٢٥١]

٥٤٢ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ, حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ, عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ, عَنْ أَنَسٍ قَالَ: "أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَجِىٌّ (٢)

===

قال في "فتح الودود": لا يدل أي حديث البراء على أن قيامهم كان في انتظار النبي - صلى الله عليه وسلم -، بل يجوز أن يكون بعد حضوره - صلى الله عليه وسلم -، ولو سلم فإسناد الحديث لا يخلو عن جهالة، إذ الشيخ غير معلوم، فلا يعارض حديث: "لا تقوموا حتى تروني".

(قال) أي عبد الرحمن بن عوسجة: (وقال) أي البراء بن عازب -رضي الله تعالى عنه -: (إن الله عَزَّ وَجلَّ وملائكته يصلون على الذين يلون (٣) الصفوف الأول) أي يصلون فيها، والمراد بالصلاة الرحمة والدعاء (وما من خطوة) الخطوة بفتح المعجمة المرة، وبالضم بُعد ما بين القدمين في المشي، قال العيني (٤): رويناه بفتح الخاء، وقال القرطبي: الرواية بضم الخاء (أحب إلى الله من خطوة يمشي بها يصل بها) أي بالخطوة (صفًا).

٥٤٢ - (حدثنا مسدد، ثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس) بن مالك (قال) أي أنس: (أقيمت الصلاة) (٥) أي أتى المؤذن الإقامة للصلاة (ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - نجي) على وزن فعيل، قال في "المجمع": أي مُحَدِّثٌ


(١) وفي نسخة: "يمشيها".
(٢) وفي نسخة: "نجى رجل".
(٣) وفي بعض النسخ: "يصلون الصفوف الأول"، وأكثر الروايات على هذا اللفظ، بسطه ابن رسلان. (ش).
(٤) (٣/ ٥٤).
(٥) صلاة العشاء كما هو في رواية مسلم، "ابن رسلان"، ويؤيده النوم. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>