للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَعَبْدُ الْوَارِثِ، عن عَبْدِ الْعَزِيزِ، عن أَنَسِ بْنِ مَالكٍ قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ

===

(وعبد الوارث) بن سعيد بن ذكوان التميمي العنبري مولاهم، أبو عبيدة التنوري البصري، أحد الأعلام، ثقة ثبت إلَّا أنه قدري، متعصب لعمرو بن عبيد، وكان حماد بن زيد ينهى المحدثين عن الحمل عنه للقدر، وقال يزيد بن زريع: من أتى مجلس عبد الوارث فلا يقربني، قال الحافظ في "تهذيب التهذيب": قال عبد الصمد: إنه لمكذوب على أبي، وما سمعت منه يقول قط في القدر وكلام عمرو بن عبيد، مات سنة ١٨٠ هـ.

(عن عبد العزيز) بن صهيب مصغرًا، البناني بموحدة ونونين، نسبة إلى بنانة بن سعد بن لؤي بن غالب، ثم صار بنانة محلة بالبصرة لنزول هذه القبيلة بها، مولاهم، البصري، الأعمى، ثقة. قال الحازمي: وإنما قيل له البناني؛ لأنه كان ينزل سكة بنانة بالبصرة، مات سنة ١٣٠ هـ.

(عن أنس بن مالك) (١) بن النضر الأنصاري النجاري الخزرجي، أبو حمزة، خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، خدمه عشر سنين، كنَّاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا حمزة ببقلة كان يجتنيها، أقام بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - في المدينة، ثم قطن البصرة، ومات بها سنة ٩٠ هـ أو بعدها، قال علي بن المديني: كان آخر الصحابة موتًا بالبصرة، له ألف ومئتان وستة وثمانون حديثًا.

(قال) أنس: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل الخلاء) (٢) أي إذا أراد دخول الخلاء، وفي "شرح الأبهري" (٣): قال الشيخ: من يكره ذكر الله في تلك الحالة يفصّل ويقول: أما في الأمكنة المُعَدَّة لذلك فيقوله قبيل دخولها، وأما في غيرها فيقوله في أوان الشروع كتشمير ثيابه مثلًا،


(١) انظر ترجمته في: "أسد الغابة" (١/ ١٤٨) رقم (٢٥٨).
(٢) يوضحه لفظ البخاري: "إذا أراد أن يدخل الخلاء". "ابن رسلان". (ش).
(٣) ذكره الحافظ في "الفتح" (١/ ٢٤٤). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>