للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَكَذَا قَالَ ابْنُ سِيرِينَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ «وَلْيَقْضِ» (١) , وَكَذَا أَبُو رَافِعٍ, عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ. وَأَبُو ذَرٍّ رُوِىَ عَنْهُ: «فَأَتِمُّوا وَاقْضُوا» وَاخْتُلِفَ فيهِ عَنْهُ.

===

قال أبو داود: وكذا قال ابن سيرين عن أبي هريرة: وليقض) كما أخرجه مسلم في "صحيحه" ولفظه: واقض ما سبقك، (وكذا قال أبو رافع عن أبي هريرة) أي بلفظ القضاء، ولم أجد روايته فيما عندي من الكتب (وأبو ذر روي عنه) بلفظ (فأتموا) وبلفظ (واقضوا) روي عنه بكلا اللفظين (واختلف فيه) أي في هذا اللفظ (عنه) أي عن أبي ذر، ولم أجد روايته أيضًا (٢)، وكذلك رواية ابن مسعود وأنس، وغرض المصنف من ذكر هذه الروايات ترجيح لفظ "فأتموا" على لفظ "فاقضوا".

قال العيني (٣): وفي هذه اللفظة اختلاف، فعند أبي نعيم الأصبهاني: "وما فاتكم فاقضوا"، وكذا ذكر الإسماعيلي من حديث شيبان عن يحيى، وفي رواية لمسلم: "فاقض ما سبقك"، وفي رواية لأبي داود: "فاقضوا ما سبقكم"، وعند أحمد من حديث ابن عيينة عن الزهري: "وما فاتكم فاقضوا"، وفي "المحلى" من حديث ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة: "وما فاته فليقض"، وفي "مسند أبي قرة" عن ابن جريج عن الزهري بلفظ: "فاقضوا"، قال: وذكر سفيان عن سعد بن إبراهيم حدثني عمرو بن [أبي]، سلمة عن أبيه بلفظ: "وليقض ما سبقه".

اختلف العلماء في القضاء والإتمام المذكورين هل هما بمعنى واحد أو بمعنيين؟ وترتب على ذلك خلاف فيما يدركه الداخل مع الإِمام هل هو أول صلاته أو آخرها؟ على أربعة أقوال:


(١) وفي نسخة: "يقضي".
(٢) أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٢/ ٢٩٠) رقم (٣٤١٢).
(٣) "عدة القاري" (٤/ ٢١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>